مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
متون الحديث
الأجزاء الحديثية
مخطوطات حديثية
شروح الحديث
كتب التخريج والزوائد
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مجموع تخريج شمس الدين المقدسي
المؤلف :
المقدسي، أحمد بن عبد الواحد
الجزء :
1
صفحة :
7
6 - أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُرَيْدٍ، ثنا الْعُكْلِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَكْبًا فِي سَفَرٍ لَيْلا فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَ عُمَرُ رَجُلا يُنَادِيهِمْ: مِنْ أَيْنَ الْقَوْمُ؟ فَأَجَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أَقْبَلْنَا مِنَ الْفَجِّ الْعَمِيقِ.
فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْبَيْتُ الْعَتِيقُ.
فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ فِيهِمْ لَعَالِمًا، فَأَمَرَ رَجُلا يُنَادِيهِمْ: §أَيُّ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ فَأَجَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] .
حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قَالَ: نَادِهِمْ: أَيُّ الْقُرْآنِ أَحْكَمُ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل: 90] .
فَقَالَ: نَادِهِمْ: أَيُّ الْقُرْآنِ أَجْمَعُ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {7} وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7-8] .
فَقَالَ عُمَرُ: نَادِهِمْ، أَيُّ الْقُرْآنِ أَحْزَنُ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] الآيَةَ، فقَالَ عُمَرُ: نَادِهِمْ: أَيُّ الْقُرْآنِ أَرْجَى؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] .
الآيَةَ، قَالَ عُمَرُ: نَادِهِمْ، أَفِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ
أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَابِيُّ، أنبا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ، لَمَّا قُتِلَ رَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ رُوحَهُ ثُمَّ أُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا يَحْيَى هَذَا عَمَلُكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ ثَوَابَ عَمَلِكَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرًا، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا.
قَالَ: فَرَأَى يَحْيَى إِلَى ثَوَابِ عَمَلِهِ، فَإِذَا قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ , وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
قَالَ: فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا يَحْيَى هَذَا عَمَلُكَ، وَهَذَا ثَوَابُهُ , فَأَيْنَ نَعْمَائِي عَلَيْكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: أَخْرِجُوا نَعْمَائِي عَلَيْهِ، فَأَخْرَجُوا نِعْمَةً وَاحِدَةً مِنْ نِعَمِهِ، فَإِذَا قَدِ اسْتَوْعَبَتْ جَمِيعَ أَعْمَالِهِ وَالثَّوَابَ، فَقَالَ يَحْيَى: مَا هَذِهِ النِّعْمَةُ الْجَلِيلَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي قَدِ اسْتَوْعَبَتْ عَمَلِي وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ ثَوَابِهِ؟ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا يَحْيَى هَذِهِ النِّعْمَةُ الْجَلِيلَةُ، قَالَ: فَخَرَّ يَحْيَى لِوَجْهِهِ، فَقَالَ: إِلَهِي جَازِنِي بِرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ لا بِعَمَلِي.
وَبِهِ قَالَ: أنبا الدَّيْنَوَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الأَوَّابَ الْحَفِيظَ الَّذِي إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَصَبْتُ فِي مَجْلِسِي هَذَا آخِرَهُ وَاللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , إِذْنًا، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، إِذْنًا عَنْ كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ صَالِحٍ، وَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ فُورَجَةَ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ السِّيرَوَانِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِيَ الْمَوَازِينِيُّ سَمِعْتُ ابْنَ الْحَبَّارِ، يَقُولُ: كُنْتُ يَوْمَ النَّحْرِ عِنْدَ الْجَمْرَةِ، وَإِذَا بِفَقِيرٍ وَاقِفٍ وَبِيَدِهِ كُوزٌ وَرَكْوَةٌ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا سَيِّدِي تَقَرَّبَ أُنَاسٌ إِلَيْكَ مُتَقَرِّبُونَ بِذَبَائِحِهِمْ وَقُرْبَانِهِمْ، وَلَسْتُ أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي.
فَشَهِقَ شَهْقَةً وَمَاتَ.
وَذَكَرَ أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ، أَنَّهُ حَكَى عَنْ ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: وُصِفَ لِي شَابٌّ مِنَ الْمُرِيدِينَ , فَقَصَدْتُهُ وَلَقِيتُهُ وَهُوَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا ذَا النُّونِ.
فَقُلْتُ: وَمِمَّنْ عَرَفْتَ أَنِّي ذُو النُّونِ؟ قَالَ: عَرَفْتُكَ بِفُنُونِ تَوَاتُرِ الْمَعْرِفَةِ , فَاتَّصَلَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالأَنْوَارِ فَعَرَفْتُكَ بِمَعْرِفَةِ الْجَبَّارِ.
قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسَائِلَ فَوَجَدْتُهُ حَكِيمًا.
قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ وَسَبَقَنِي، فَلَمَّا كَانَ بِمَنًى لَقِيتُهُ، وَهُوَ سَاكِتٌ وَالنَّاسُ يَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِقُرْبَانِهِمْ وَهُوَ مُطْرِقٌ، قَالَ ذُو النُّونِ: وَأَنَا أَرْقُبُهُ وَهُوَ لا يَشْعُرُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ تَقَرَّبُوا إِلَيْكَ بِقُرْبَانِهِمْ، وَأَنَا لا أَجِدُ قُرْبَانًا غَيْرَ نَفْسِي، وَإِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذَبْحِ نَفْسِي فَتَقَبَّلْ مِنِّي، ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ إِلَى حَلْقِهِ فَخَطَّ فِيهِ خَطًّا كَمَا يَفْعَلُ بِالسِّكِّينِ فَخَرَّ سَاقِطًا، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا قَدْ فَارَقَ رُوحَهُ.
وَأَخْبَرَ مُحَمَّدٌ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، أنبا مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْقَرِمِيسِينِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ الْمُشَدُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَبَا ثَابِتٍ الْخَطَّابَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: رَأَيْتُ فَتْحًا الْمَوْصِلِيَّ فِي يَوْمِ عِيدِ أَضْحَى، وَقَدْ شَمَّ رِيحَ الْقُتَارِ، فَدَخَلَ إِلَى زُقَاقٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَقَرَّبَ الْمُتَقَرِّبُونَ إِلَيْكَ بِقُرْبَانِهِمْ، وَأَنَا أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِطُولِ الْحُزْنِ , كَمْ تَتْرُكُنِي أَتَرَدَّدُ فِي أَزِقَّةِ الدُّنْيَا مَحْزُونًا، قَالَ: ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ وَحُمِلَ فَدَفَنَّاهُ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ.
وَذَكَرَ أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ , أَيْضًا، عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْشَادٍ الْفَقِيهِ النَّيْسَابُورِيِّ، أَنَّ عَجُوزًا بِالْبَصْرَةِ كَانَتْ لَهَا دَجَاجَةٌ لَمْ تَمْلِكْ غَيْرَهَا وَأَدْرَكَهَا يَوْمُ النَّحْرِ فَذَبَحَتْهَا، وَقَالَتْ: إِلَهِي لَوْلا أَنَّكَ نَهَيْتَنِي عَنْ قَتْلِ نَفْسِي لَذَبَحْتُ نَفْسِي لَكَ مَكَانَ هَذِهِ الدَّجَاجَةِ، فَرَأَى الْحَسَنُ فِي الْيَوْمِ أَنَّ اللَّه قَدْ قَبِلَ قَرَابِينَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لأَجْلِ قُرْبَانِ تِلْكَ الْعَجُوزِ.
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْبَرْدَانِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أنبا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَزَّازُ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ لَكَزَنِي رَجُلٌ بِمِرْفَقِهِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا صَالِحٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا أَبَا عَلِيٍّ، قَالَ: إِنْ كُنْتَ تَظُنُّ أَنَّهُ شُهِدَ هَذَا الْمَوْسِمَ شَرٌّ مِنِّي وَمِنْكَ فَبِئْسَ مَا ظَنَنْتَ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْدَانِيُّ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْأَزْدِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، ثنا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: صَامَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ أَرْبَعِينَ سَنَةً , قَامَ لَيْلَهَا وَصَامَ نَهَارَهَا، وَكَانَ يَبْكِي اللَّيْلَ كُلَّهُ، فَتَقُولُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ قَتَلْتَ قَتِيلا؟ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعْتُ بِنَفْسِي، قَالَ: فَإِذَا أَصْبَحَ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَهُ، وَبَرَقَ شَفَتَيْهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَأَخَذَهُ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ عَامِلُ الْكُوفَةِ يُرِيدُهُ عَلَى الْقَضَاءِ فَامْتَنَعَ وَأَبَى، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِئَ بِقَيْدٍ لِيُقَيِّدَهُ، قَالَ: فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَعَدَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا، قَالَ: وَقِيلَ لِيُوسُفَ بْنِ عُمَرَ: إِنَّكَ لَوْ نَثَرْتَ لَحْمَهُ لَمْ يَلِ لَكَ عَمَلا فَخَلِّ عَنْهُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عُمَرُ بْنُ اللَّيْثِ الْحَافِظُ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، كِتَابًا مِنْ أَصْبَهَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا زُرْعَةَ، مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: قَالَ لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ: يَا أَبَا زُرْعَةَ إِنِّي لأُوتَى بِالطِّفْلِ فَآمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ، فَكَيْفَ بِمَنْ حَفِظَ السُّنَنَ عَلَى عِبَادِي، تَبَوَّأْ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ، وَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يُصَلِّي بِالْمَلائِكَةِ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا زُرْعَةَ بِمَاذَا نِلْتَ , أَنْتَ تُصَلِّي قَالَ: بِرَفْعِ الْيَدَيْنِ.
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْبَرْدَانِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُبَارَكِ الْمُقْرِئُ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، يَقُولُ: رَأَيْت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ بِوَاسِطَ وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ عَيْنَيْنِ ثُمَّ رَأَيْتُهُ بِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ، وَقَدْ ذَهَبَتْ عَيْنَاهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا خَالِدٍ، مَا فَعَلَتِ الْعَيْنَانِ الْجَمِيلَتَانِ؟ قَالَ: ذَهَبَ بِهِمَا بُكَاءُ الأَسْحَارِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، كِتَابَةً، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ الأَنْبَارِيُّ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانٍ الْبَرْذَعِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيِّ، أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ , أَخْبَرَهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي غَزْوَةٍ إِلَى كَابُلَ وَفِي الْجَيْشِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ، فَنَزَلَ النَّاسُ عِنْدَ الْعَتَمَةِ فَصَلَّوْا، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقُلْتُ: لأَرْمُقَنَّ عَمَلَهُ، فَأَلْتَمِسُ غَفْلَةَ النَّاسِ حَتَّى إِذَا قُلْتُ وَثَبَ، فدخل غيضة قريبا منا، ودخلت على إثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنى،: هَدَأَتِ الْعُيُونُ قَالَ: وَصَعِدْتُ فِي شَجَرَةٍ، قَالَ: فَتُرَاهُ الْتَفَتَ أَوْ عَدَّهُ جَرْوًا حَتَّى سَجَدَ، فَقُلْتُ: الآنَ يَفْتَرِسُهُ وَلا شَيْءَ، فَجَلَسَ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمّ قَالَ: أَيُّهَا السَّبُعُ اطْلُبِ الرِّزْقَ فِي مَكَانٍ آخَرَ، فَوَلَّى، وَإِنَّ لَهُ لَزَئِيرًا، أَقُولُ: تَصْدَعُ الْجِبَالُ مِنْهُ، قَالَ: فَمَا زَالَ كَذَلِكَ يُصَلِّي حَتَّى كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ جَلَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ بِمَحَامِدَ لَمْ أَسْمَعْ بِمِثْلِهَا إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ وَمِثْلِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَسْأَلَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ فَأَصْبَحَ كَأَنَّهُ بَاتَ عَلَى الْحَشَايَا وَأَصْبَحْتُ وَبِي مِنَ الْفَتْرَةِ شَيْءٌ اللَّهُ بِهِ عَالِمٌ.
اسم الکتاب :
مجموع تخريج شمس الدين المقدسي
المؤلف :
المقدسي، أحمد بن عبد الواحد
الجزء :
1
صفحة :
7
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir