responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 964
651 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَزَّانِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوشِيذِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الصَّبَّاعُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّغِيرُ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ، قَالُوا: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ح، وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ، ثنا عَمِّي، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ بَعَثَ إِلَى الْمِسْوَرِ يَخْطُبُ ابْنَةً لَهُ فَقَالَ قُلْ لَهُ: يُوَافِينِي فِي وَقْتٍ قَدْ ذَكَرَهُ، فَلَقِيَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى الْمِسْوَرُ، فَقَالَ: مَا سَبَبَ وَلا نَسَبَ وَلا صِهْرَ أَحَبُّ إَلَيَّ مِنْ نَسَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي، يَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْسَابُ، إِلا نَسَبِي وَسَبَبِي، وَتَحْتَكَ ابْنَتُهَا، فَلَوْ زَوَّجْتُكَ قَبَضَهَا ذَلِكَ فَذَهَبَ عَاذِرًا لَهُ» .
هَذَا لَفْظُ الطَّبَرَانِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ الآخَرِ قَالَ: عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهَا، وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْمِسْوَرِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهَا
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ، يَرْوِي عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَسْوَارِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، أنا إِذْنًا، قَالا: أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، إِذْنًا، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا أَبِي، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، بِانْتِقَادِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلالِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا كَانَتْ تَكُونُ مَأْدُبَةٌ إِلا فِيهَا الْغَبَاءُ ظَاهِرًا، ثُمَّ يَقُولُ خَارِجَةُ: وَلَكِنَّ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ لا يُحْضِرُونَ ذَاكَ مَا يُحْضِرُونَ بِهِ الْيَوْمَ مِنَ السَّفَةِ وَسُوءِ الرَّأْيِ.
قَالَ خَارِجَةُ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمًا وَحِينًا إِلَى مَأْدُبَةٍ فِي الْغَبِيطِ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، أَنَا وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ، وَهُوَ بَيْنَنَا وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ كُفَّ بَصَرُ حَسَّانٍ، قَالَ خَارِجَةُ: فَلَمَّا جِئْنَا قُدِّمَ الطَّعَامُ، فَقَالَ حَسَّانٌ لابْنِهِ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَطَعَامٍ مِنْ يَدٍ أَمْ طَعَامُ يَدَيْنِ؟ قَالَ: بَلْ طَعَامُ يَدٍ.
قَالَ فَأَكَلَ حَسَّانٌ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَى بِالشِّوَاءِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَطَعَامُ يَدٍ أَمْ طَعَامُ يَدَيْنِ؟ قَالَ: بَلْ طَعَامُ يَدَيْنِ.
قَالَ: فَكَفَّ حَسَّانٌ عَنْ أَكْلِهِ، وَكَأَنَّهُ اسْتَقْبَحَ أَنْ يَنْتَهِسَ وَهُوَ أَعْمَى، قَالَ خَارِجَةُ: ثُمَّ خَرَجَتْ عَلَيْنَا فَتَاتَانِ يُغَنِّيَانِ بِشِعْرِ حَسَّانٍ، قَالَ: وَجَعَلَ حَسَّانٌ يَبْكِي كُلَّمَا غَنَّيَا بِشِعْرِهِ.
قَالَ خَارِجَةُ: فَمَا نَسِيتُ غِنَاهُمَا إِيَّانَا يَوْمَئِذٍ مِنْ شِعْرِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ قَوْلَهُ: انْظُرْ نَهَارًا بِبَابِ جِلَّقَ هَلْ تُؤْنَسُ دُونَ الْبَرْقَاءِ مِنْ أَحَدٍ.
قَالَ خَارِجَةُ: فَجَعَلَ حَسَّانٌ يَبْكِي، وَيَقُولُ: لِفَتِيَّتَيْنِ: إِنِّي هُنَاكَ سَمِيعًا بَصِيرًا.
وَجَعَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ، كُلَّمَا سَكَتَا أَمَرَهُمَا أَنْ يُغَنِّيَا بِشِعْرِ أَبِيهِ، وَكُلَّمَا غَشَاهَا جَاءَ عَلَيْهِ الْبُكَاءُ، وَكَانَ حَسَّانٌ قَدْ عُمِّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَفِي الإِسْلامِ سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: كَانَ حَسَّانٌ يُشَبِّبُ بِشَعْثَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ حَسَّانٌ فِي ذَلِكَ:
هَلْ فِي تَصَابِي الْكَرِيمِ مِنْ فَنَدٍ ... أَمْ هَلْ لِهَوَاءِ الأَيَّامِ مِنْ نَفَدٍ
ذَكَرْتُ سَلْمَى وَدُونَهَا جَبَلُ ... الثَّلْجِ عَلَيْهِ السَّحَابُ كَالْقَدٍ
تَقُولُ شَعْثَاءُ لَوْ تَفِيقُ مِنَ الْخَمْرِ ... لا لَقِيتَ مَثْرَى الْعَدَدِ
يَأْبَى لِيَ السَّيْفُ وَاللِّسَانُ ... وَقَوْمٌ لَمْ يَزَلُوا كَلِبْدَةِ الأَسَدِ
انْظُرْ نَهَارًا بِبَابِ جِلَّقَ هَلْ ... تُؤْنِسُ دُونَ الْبَرْقَاءِ مِنْ أَحَدٍ
أَجَمَالُ شَعْثَاءَ إِذْ هَبَطْنَ ... مِنَ الْمَحْبِسِ بَيْنَ الْكُثْبَانِ وَالسَّنَدِ
يَحْمِلْنَ بَيْضَاءَ حُورًا الْمَدَامِعُ ... فِي الرَّبْطِ وَبِيضُ الْوُجُوهِ كَالْبَرَدِ
أَهْوَى بِحَدِيثِ النُّدْمَانِ فِي وَضَحِ ... الصُّبْحِ وَصَوْتُ الْمُغَرِّدِ الْغَرَدِ
لا خَدَشَ الْخَدْشَ بِالنَّدِيمِ وَلا ... يُخْشَى نَدِيمِي إَِذا انْتُشِيبَ بَدَنِي

اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 964
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست