responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 814
551 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو الْفَتْحِ السَّرَّاجُ، أَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ.
ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، قَالا: أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الشَّيْخِ، حَدَّثَنِي وَلِيدُ بْنُ بُنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §" نَزَلَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَأَصَابَ أَصْحَابَهُ جُوعٌ، وَفَنِيَتْ أَزْوَادُهُمْ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ، وَيَسْتَأْذِنُونَهُ فِي أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ رَوَاحِلَهِمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ.
فَخَرَجُوا، فَمَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ إِبِلِهِمْ، قَالَ: فَأَذِنَ لَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي أَسْأَلُكُمْ، وَأُقْسِمُ عَلَيْكُمْ إِلا رَجَعْتُمْ مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَجَعُوا مَعَهُ، فَذَهَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْذَنُ لَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا رَوَاحِلَهُمْ، فَمَاذَا يَرْكَبُونَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَاذَا أَصْنَعُ لَيْسَ مَعِي مَا أُعْطِيهِمْ» .
فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْمُرُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ يَأْتِيَ بِهِ إِلَيْكَ، فَتَجْمَعُهُ عَلَى شَيْءٍ، وَتَدْعُو فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ.
فَفَعَلَ، فَدَعَاهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، فَمِنْهُمُ الآتِي بِالْقَلِيلِ وَمِنْهُمُ الآتِي بِالْكَثِيرِ فَجَعَلَهُ فِي شَيْءٍ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَدْعُوَ، ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَهُمْ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلا مُلِئَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ وِعَاءٍ، وَفَضَلَ فَضْلٌ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، مَنْ جَاءَ اللَّهَ تَعَالَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ شَاكٍّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ» .
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَرَوَاهُ، عَنْ سُهَيْلٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، مِثْلَهُ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَعَنِ ابْنِ زُنْبُورٍ، غَيْرُ وَاحِدٍ، وَلِسُهَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا، ذَكَرْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَقَدْ رَوَى سُهَيْلٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ آخَرَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي صَالِحٍ، نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ نَظِيرِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِعَجَبٍ مِنْ سُهَيْلٍ، لأَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَفْسِهِ

اسم الکتاب : كتاب اللطائف من علوم المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 814
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست