responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جزء من تخريج أحمد بن عبد الواحد البخاري المؤلف : المقدسي، أحمد بن عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 14
13 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودٌ , كِتَابَةً , أنبا إِسْمَاعِيلُ الْحَافِظُ , أنبا أَبُو الْمَعَالِي الشَّرِيفُ , أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهْتَدِيِّ , أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّارُ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ , ثنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ , وَابْنُ الأَقْطَعِ , قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْزِيِّ , عَنْ عَمْرٍو , وَعَنْ طَاوُسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا أَنْفَقْتُ الْوَرِقَ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ نُحَيْرَةِ يَوْمِ عِيدٍ»
14 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , كِتَابَةً , أنبا الْقَزَّازُ , أنبا أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ , أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلافُ , أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ , حَدَّثَنِي أَبُو يَاسِينَ , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ , قَالَ: قَالَ أَبُو وَرْدٍ التُّجِيبِيُّ وَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ فِي يَوْمِ عِيدٍ وَقَدْ دَهِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , فَبَكَى , وَقَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِمَوْقِفِ الْقِيَامَةِ مِنْ هَذَا الْيَوْمِ.
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ مَرِيضًا , فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ
14 - أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ , إِذْنًا , أنبا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: حَدَّثَ جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَسْرُوقٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسْيَنِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْعَابِدُ , قَالَ: كَانَ بِالْمَوْصِلِ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: فَمَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَتَهَجَّدُ عَلَى سَطْحِهِ , وَيَقْرَأُ {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83] .
قَالَ: فَصَرَخَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ صَرْخَةً غُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ حَالُهُ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحَ , فَلَمَّا أَصْبَحَ أَسْلَمَ , ثُمَّ أَتَى فَتْحًا الْمَوْصِلِيَّ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي صُحْبَتِهِ , فَكَانَ يَصْحَبُهُ وَيَخْدِمُهُ , قَالَ: فَبَكَى أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَتَّى ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَعُشِّيَ مِنَ الأُخْرَى , فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: حَدِّثْنِي بِبَعْضِ أَمْرِ فَتْحٍ الموصلي , قَالَ: فَبَكَى , ثُمَّ قَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْهُ , كَانَ وَاللَّهِ كَهَيْئَةِ الرَّوْحَانِيِّينَ مُعَلَّقَ الْقَلْبِ بِمَا هُنَاكَ , لَيْسَتْ لَهُ فِي الدُّنْيَا رَاحَةٌ , قُلْتُ: عَلَى ذَاكَ , قَالَ: شَهِدْتُ مَعَهُ الْعِيدَ ذَاتَ يَوْمٍ بِالْمَوْصِلِ وَرَجَعَ بَعْدَمَا تَفَرَّقَ النَّاسُ , وَرَجَعْتُ مَعَهُ , فَنَظَرَ إِلَى الدُّخَانِ يَفُورُ مِنْ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ , فَبَكَى , ثُمَّ قَالَ: قَرَّبَ النَّاسُ قُرْبَانَهُمْ , فَلَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلْتُ فِي قُرْبَانِي عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَحْبُوبُ.
ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَجِئْتُ بِمَاءٍ , فَمَسَحْتُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَفَاقَ , ثُمَّ مَضَى حَتَّى دَخَلَ بَعْضَ أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ أَوْ قَالَ: فَحَتَّى مَتَى تَحْبِسُنِي أَيُّهَا الْمَحْبُوبُ.
ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ , فَجِئْتُ بِمَاءٍ فَمَسَحْتُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَفَاقَ , فَمَا عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا أَيَّامًا حَتَّى مَاتَ
14 - أَجَازَ لَنَا الْحَافِظُ , أنبا أَبُو الْمَحَاسِنُ , أنبا أَبُو شُجَاعٍ , سَمِعْتُ أَبَا ثَابِتٍ الدَّيْلَمِيَّ الْوَاعِظَ , سَمِعْتُ خَاِلي أَبَا حَاتِمٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ , سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظَ , سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ , سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْقُرَشِيَّ , يَقُولُ: ثنا أَبُو ذَرِّ ابْنُ أَبِي رُطَيْلٍ , ثنا أَبِي , قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ , يَقُولُ: رَأَيْتُ فَتْحًا يَبْكِي ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى صَارَ الدَّمْعُ دَمًا , فَقُلْتُ: يَا فَتْحُ إِنَّا لِلَّهِ هُوَ وَيَبْكِي الدَّمَ مِمَّ ذَا لَوْلا إِنَّكَ حَلَّفْتَنِي مَا أَخْبَرُتَك , فَقُلْتُ لَهُ: مِمَّ الدَّمْعُ؟ فَقَالَ: مِنْ تَقْصِيرِي فِي حَقِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ مِمَّ الدَّمُ؟ قَالَ: خِفْتُ أَنْ لا يَكُونَ بُكَائِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَلَكِنْ أَكْتُمُهَا عَلَيَّ حَتَّى الْمَمَاتِ , فَلَمَّا أَنْ مَاتَ ْرَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ , فَقُلْتُ لَهُ: يَا فَتْحُ مَا فَعَلَ الدَّمُ وَمَا فَعَلَ الدَّمْعُ؟ فَقَالَ: أَوْقَفَنِي الْجَبَّارُ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ: وَلِمَ بَكَيْتَ الدَّمَ؟ فَقُلْتُ: مَخَافَةَ أَنْ لا يَكُونَ الدَّمْعُ لَكَ خَالِصًا , فَقَالَ: يَا فَتْحُ لَمْ تَجْنَحْ إِلَى هَذَا كُلِّهِ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا صَعِدَتْ صَحِيفَتُكَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِيهَا خَطِيئَةٌ فَإِنَّ لَكَ بِالدَّمْعِ الْجَنَّةَ وَبِالدَّمِ أَنْ أَرْفَعَ الْحُجُبَ كُلَّهَا عَنْ مَنْ بَكَى بِالدَّمِ , وَلا حِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
14 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ , إِذْنًا , أنبا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ , أنبا سَعْدٌ الْحِيرِيُّ , أنبا ابْنُ بَالَوَيْهِ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْقُرَشِيُّ , ثنا أَبُو الأَشْهَبِ السَّائِحُ , بَيْنَا أَنَا فِي الطَّوَافِ إِذَا أَنَا بِجُوَيْرِيَةَ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهِيَ تَقُولُ: يَا وَحْشَتِي بَعْدَ الأُنْسِ , وَيَا ذُلِّي بَعْدَ الْعِزِّ , وَيَا فَقْرِي بَعْدَ الْغِنَى , فَقُلْتُ لَهَا: مَا لَكِ؟ أَذَهَبَ لَكِ مَالٌ؟ أَوْ أُصِبْتِ بِمُصِيبَةٍ؟ قَالَتْ: لا , وَلَكِنْ كَانَ لِي قَلْبٍ فَقَدْتُهُ , قُلْتُ: وَهَذِهِ مُصِيبَتُكِ؟ قَالَتْ: وَأَيَّةُ مُصِيبَةٍ أَعْظَمُ مِنْ فَقْدِ الْقُلُوبِ وَانْقِطَاعِهَا عَنِ الْمَحْبُوبِ , فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ حُسْنَ صَوْتِكَ قَدْ عَطَّلَ عَلَيَّ سَامِعِيهِ الطَّوَافَ , فَقَالَتْ: يَا شَيْخَ الْبَيْتِ بَيْتُكَ أَمْ بَيْتُهُ , وَالْحَرَمُ حَرَمُكَ أَمْ حَرَمُهُ , قُلْتُ: بَلْ بَيْتُهُ وَحَرَمُهُ , قَالَتْ: فَدَعْنَا نَتَدَلَّلُ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ مَا اسْتَزَارَنَا إِلَيْهِ , ثُمَّ قَالَتْ: بِحُبِّكَ لِي أَلا رَدَدْتَ عَلَيَّ قَلْبِي , فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمِينَ أَنَّهُ يُحِبُّكِ؟ قَالَتْ: بِالْعِنَايَةِ الْقَدِيمَةِ , جَيَّشَ مِنْ أَجْلِي الْجُيُوشَ , وَأَنْفَقَ الأَمْوَالَ , وَأَخْرَجَنِي مِنْ بِلادِ الشِّرْكِ , وَأَدْخَلَنِي فِي التَّوْحِيدِ , وَعَرَّفَنِي نَفْسَهُ , فَهَلْ هَذَا لِعِنَايَةٍ قَدِيمَةٍ , قُلْتُ: كَيْفَ حُبُّكِ لَهُ؟ قَالَتْ: أَعَظِّمُ شَيْءٍ وَأَجَلَّهُ
14 - بَلَغَنَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصِ , قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَنُودِيتُ فِي سِرِّي , سِرْ إِلَى بِلادِ الرُّومِ , فَقُلْتُ: يَا عَجَبًا أَكُونُ بِبَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَأَتْرُكُهُ وَأَمْضِي إِلَى بِلادِ الرُّومِ , ثُمَّ هَمَمْتُ بِالطَّوَافِ فَلَمْ أَسْتَطِعْ , فَخَرَجْتُ إِلَى بِلادِ الرُّومِ , فَلَمَّا دَخَلْتُهَا سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ , إِنَّ بِنْتَ مَلِكِنَا قَدْ صُرِعَتْ وَقَدْ عُرِضَتْ عَلَى كُلِّ الأَطِبَّاءِ فَمَا عَرَفُوا لَهَا دَوَاءً , فَقُلْتُ: إِلَيَّ إِلَيْهَا فَأَنَا غُلامُ الطَّبِيبِ , فَحُمِلْتُ , فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا , قَالَتْ: مَرْحَبًا يَا خَوَّاصُ , فَقُلْتُ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: كُنْتُ فِي دِينِنَا حَتَّى الْبَارِحَةِ فَإِنِّي نَائِمَةٌ , فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ عَرْشَ رَبِّي بَارِزًا فَانْتَبَهْتُ كَمَا تَرَى لا يَنْطِقُ لِسَانِي إِلا بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ , فَلَمَّا رَأَوْنِي هَكَذَا نَسَبُونِي إِلَى الْجُنُونِ , فَقُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ يَخْلَعُكَ مِنْهُمْ , فَمِنْ أَيْنَ عَرَفْتِ اسْمِي؟ قَالَتْ: نُودِيتُ سَنَبْعَثُ لَكِ مَنْ تَسْلَمِينَ عَلَى يَدَيْهِ فَأُلْهِمْتُ ذِكْرَكَ , فَهَمَمْتُ بِالنُّهُوضِ , فَقَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ قُلْتُ: إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَتْ: هَا هِيَ مَكَّةُ , فَنَظَرْتُ فَإِذَا مَكَّةُ , فَسِرْتُ قَلِيلا فَإِذَا أَنَا بِالْبَيْتِ

اسم الکتاب : جزء من تخريج أحمد بن عبد الواحد البخاري المؤلف : المقدسي، أحمد بن عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست