responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جزء ابن طبرزد المؤلف : ابن طبرزد    الجزء : 1  صفحة : 10
8 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللََّهِ , نا يَزْدَادُ , نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أَبُو عَبْدِ اللََّهِ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الْحِزَامِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي بَعْضُ نِسَائِهِ، فَقَالَ: §«يَا عَائِشَةُ أَنَا لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ» .
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَدِيثُ أَبِي زَرْعٍ وَأُمِّ زَرْعٍ؟ قَالَ رَسُولُ اللََّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الْيَمَنِ كَانَ بِهَا بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ الْيَمَنِ , وَكَانَ مِنْهُمْ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً وَإِنَّهُنَّ خَرَجْنَ إِلَى مَجْلِسٍ لَهُنَّ , فَقَالَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: تَعَالَيْنَ فَلْنَذْكُرْ بُعُولَتَنَا بِمَا فِيهِمْ وَلا نَكْذِبُ , قَالَ: فَتَبَايَعْنَ عَلَى ذَلِكَ فَقِيلَ لِلأُولَى تَكَلَّمِي بِنَعْتِ زَوْجِكِ , فَقَالَتِ: اللَّيْلُ لَيْلُ تِهَامَةَ وَالْغَيْثُ غَيْثُ غَمَامَةٍ وَلَا حَرٌّ وَلَا وَخَامَةٌ , قِيلَ لِلثَّانِيَةِ وَهِيَ عَمْرَةُ بِنْتُ عَمْرٍو , فَقَالَتْ: الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ، أَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ , قِيلَ لِلثَّالِثَةِ تَكَلَّمِي وَهِيَ حُيَيَّ ُابْنَةُ كَعْبٍ , قَالَتْ: مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَسَارِحِ عَظِيمَةُ الْمَبَارِكِ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الضَّيْفِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ , قِيلَ لِلرَّابِعَةِ وَهِيَ مَهْدَدُ بِنْتُ أَبِي هَرْمَةَ، قَالَتْ: زَوْجِي لَحْمٌ عَلَى جَبَلٍ وَغَثٌّ لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ , قِيلَ لِلْخَامِسَةِ تَكَلَّمِي وَهِيَ كَبْشَةُ , قَالَتْ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ كَثِيرُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ، لَا يَشْبَعُ لَيْلَةَ يُضَافُ , وَلَا يَنَامُ لَيْلَةَ يَخَافُ , قِيلَ لِلسَّادِسَةِ تَكَلَّمِي، وَهِيَ هِنْدَ قَالَتْ: زَوْجِي كُلٌّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ، إِنَّ حَدَّثْتِهِ شَجَّكِ وَإِنْ مَازَحْتِهِ فَلَّكِ، وَإِلا جَمَعَ كُلا لَكِ , قِيلَ لِلسَّابِعَةِ: تَكَلَّمِي وَهِيَ حُيَيُّ بِنْتُ عَلْقَمَةَ , قَالَتْ: زَوْجِي إِذَا خَرَجَ فَفَهِدَ وَإِذَا دَخِلَ فَأَسِدَ، وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ , وَلَا يَرْفَعُ الْيَوْمَ لِغَدٍ , قِيلَ لِلثَّامِنَةِ تَكَلَّمِي , وَهِيَ ابْنَةُ أَوْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَتْ: زَوْجِي إِذَا أَكَلَ الْتَفَّ وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ وَلا يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْلَمُ الْبَثَّ , قِيلَ لِلتَّاسِعَةِ تَكَلَّمِي قَالَتْ: زَوْجِي مَنْ لَا أَذْكُرُهُ وَلَا أَبِثُّ خَبَرَهُ أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ، إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ , قِيلَ لِلْعَاشِرَةِ: تَكَلَّمِي.
وَهِيَ كَبْشَةُ بِنْتُ الأَرْقَمِ , قَالَتْ: نَكَحْتُ الْعَشَنَّقَ إِنْ سَكَتُّ عَلَّقَ وَإِنْ تَكَلَّمْتُ طَلَّقَ , قِيلَ لأُمِّ زَرْعٍ وَهِيَ أُمِّ زَرْعٍ بِنْتُ أُكَيْمِلِ بْنِ سَاعِدَةَ: تَكَلَّمِي , قَالَتْ: أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، بَجَّحَنِي فَبَجَحْتُ، وَجَدَنِي فِي غُنَيْمَةِ أَهْلِي فَنَقَلَنِي إِلَى أَهْلِ حَامِلٍ وَصَاهِلٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ أَنَامُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ وَأَتَكَلَّمُ فَلا أُقَبَّحُ , وَبِنْتُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ، مُضْجَعَةٌ مِثْلُ السَّطْبَةِ وَتُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ , وَوَلِيدَةُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا وَلِيدَةُ أَبِي زَرْعٍ، لا تُفْسِدُ مِيرَتَنَا تَعْشِيشًا , وَلا تُخْرِجُ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا , فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو زَرْعٍ واَلأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَإِذَا هُوَ بِأُمِّ غُلامَيْنِ كَالْفَهْدَيْنِ يَرِمَا مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِالرُّمَّانَتَيْنِ، فَتَزَوَّجَهَا أَبُو زَرْعٍ وَطَلَّقَنِي فَاسْتَبْدَلْتُ بَعْدَهُ وَكُلُّ بَدَلٍ أَعُوذُ فَتَزَوَّجْتُ شَابًّا سَرِيًّا رَكِبًا شَرِيًّا أَعْوَجِيًّا وَأَخْذَ خَطِيًّا , وَأَرَاحَ نَعَمًا ثَرِيًّا , فَقَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ , فَجَمَعْتُ أَوْعِيَتَهُ فَلَمْ تَعْدِلْ وِعَاءً وَاحِدًا مِنْ أَوْعِيَةِ أَبِي زَرْعٍ , قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا لَكِ كَزَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ»

اسم الکتاب : جزء ابن طبرزد المؤلف : ابن طبرزد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست