responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد الله الروذباري المؤلف : الروذباري    الجزء : 1  صفحة : 21
20 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو سَالِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغَضَ فِي اللَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، صَاحِبُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ الْخَوَّاصَ، يَقُولُ: الْخَاسِرُ مَنْ رَاءَى النَّاسَ بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِ، وَبَارَزَ بِالْقَبِيحِ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، وَالْهَالِكُ مَنْ ضَلَّ فِي آخِرِ سَفَرِهِ وَقَدْ قَارَبَ الْمَنْزِلَ، وَالأَعْمَى حَقًّا مَنْ عَمِيَ بَعْدَ الْبَصَرِ وَمَنْ لَمْ تَبْكِ الدُّنْيَا عَلَيْهِ لَمْ تَضْحَكِ الآخِرَةُ إِلَيْهِ، وَعَلامَةُ قَسْوَةِ الْقَلْبِ الْغَفْلَةُ عَنِ الْمَوْعِظَةِ، وَمِنْ دَوَاعِي الْمَقْتِ ذَمُّ الدُّنْيَا فِي الْعَلانِيَةِ وَاعْتِنَاقُهَا فِي السِّرِّ.
قَالَ: وَقَالَ الْجُنَيْدُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: خَفِ اللَّهَ يُلْهِمُكَ، وَاعْمَلْ لِلَّهِ لا يُحْوِجُكَ إِلَى ذَلِيلٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الأَخْبَارِيُّ، ثنا وُرَيْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرَ، قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَلَيْهِ السَّلامُ: مَنْ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِ صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ غُدْوَةً وَرَوَاحًا مَا دَامَ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكِتَابِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَأَبِي نَتَقَابَلُ بِاللَّيْلِ بِالْحَدِيثِ، فَرُئِيَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ يَبْلُغُ أَعْنَانَ السَّمَاءِ، فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ: صَلاتُهُمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ: رُئِيَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي.
فَقِيلَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ؟ فَقَالَ: بِصَلاتِي فِي كُتُبِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يَسَارٍ النَّحْوِيُّ الأَنْبَارِيُّ فِي مَعْنَى أُمَّةٍ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَالُ لَهُ: أُمَّةً، وأُمَّةٌ: جَمَاعَةٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: 23] .
وَأُمَّةٌ: الدِّينُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: 22] .
وَأُمَّةٌ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} [هود: 8] .
{وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [يوسف: 45] .
وَأُمَّةٌ: الرَّجُلُ الَّذِي يُؤْتَمُّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} [النحل: 120] .
وَأُمَّةٌ: أَتْبَاعُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، نَحْوَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَلِكَ أُمَّةِ مُوسَى، وَأُمَّةِ عِيسَى، وَأُمَّةٌ: الْعَامَّةُ، وَإِمَّةٌ بِكَسْرِ الأَلِفِ: النِّعْمَةُ.
قَالَ أَحْمَدُ: أَنْشَدَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، يَظُنُّهُ لأَبِي الْعَتَاهِيَةِ:
الْمَرْءُ دُنْيَا نَفْسُهُ فَإِذَا ... انْقَضَى فَقَدِ انْقَضَتْ
تَغْتَالُهُ فِي غَابِهِ ... وَتَعُودُ فِيمَنْ خَلَّفَتْ
مَا خَبَرُ مُرْضِعَةٍ بِكَأْسِ ... الْمَوْتِ تَفْطِمُ مَنْ غَذَتْ
بَيْنَا تَوَدُّ صَلاحَهُ ... إِذْ أَفْسَدَتْ مَا أَصْلَحَتْ.

اسم الکتاب : ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد الله الروذباري المؤلف : الروذباري    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست