responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجزء الخامس من المشيخة البغدادية المؤلف : السِّلَفي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 52
47 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الذَّبْخِ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ بِالْكُوفَةِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبِ بْنِ حُمَيْدٍ الشَّاشِيُّ، نَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، نَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ» ، سَأَلْتُ الشَّرِيفَ أَبَا مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذَا، وَكَانَ، يُقَالُ لَهُ: الْعَلَّامَةُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَتَشَيَّعُ قَلِيلًا وَلَا يَذْكُرُ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ إِلَّا بِخَيْرٍ، وَكَانَ يَمْنَعُ أَهْلَ الْكُوفَةِ مِنَ الشَّتْمَةِ، وَيَقُولُ: صَاحِبُ الْحَدِيثِ كَحَاطِبِ لَيْلٍ، وَكحَمِيلِ سَيْلٍ، وَرُبَّمَا كَانَ يُمْلِي حَدِيثًا، عَنْ عَائِشَةَ , وَغَيْرِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَكَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ , يَسُّبُونَهُمْ فَيَمْنَعُهُمْ أَشَدَّ الْمَنْعِ
وَسَمِعْتُ الشَّرِيفَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، وَكَانَ حَافِظًا، يُسَمِّعُ عَلَيَّ الْحَدِيثَ، وَكَانَ يَتَظَاهَرُ بِمَذْهَبِ السُّنَّةِ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَيَذْكُرُ فَضَائِلَهُمَا، فَثَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ، فَجَاءَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: لَا قُدْرَةَ لِي بِهِمْ، وَدَلَلْتُهُ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيِّ , أَنَّهُ كَانَ مُحْتَشِمًا، وَلَهُ يَدٌ يَدْفَعُ بِهَا فَمَضَى إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: جِئْتُكَ مُسْتَكِينًا خَائِفًا , وَإِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ، قَدْ ثَارُوا عَلَيَّ لِيَقْتِلُونِي، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُجِيرَنِي إِلَى أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْكُوفَةِ، وَكَانَ الشَّرِيفُ أَبُو طَالِبٍ هَذَا عَلَى سَبِّ الصَّحَابَةِ رَافِضِيًّا، فَقَالَ: نَعَمْ، وَأُرِيدُ أَنْ تَحْضُرَ عِنْدِي كُلَّ يَوْمٍ وَتَرْوِيَ لِي مَا سَمِعْتَ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابِةِ فَحَضَرَ عِنْدَهُ مُدَّةً فِي ضِيَافَتِهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ فَضَائِلِهِمْ مَا أَمْكَنَ، فَتَابَ الشَّرِيفُ أَبُو طَالِبٍ، وَأَنَابَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، مِمَّا سَبَقَ، وَقَالَ: عِشْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَسُبُّ الصَّحَابَةَ أَشْتَهِي أَنْ أَعِيشَ مِثْلَهَا حَتَّى أَذْكُرَهُمْ بِخَيْرٍ
وَسَمِعْتُ الشَّرِيفَ أَبَا مَنْصُورٍ وَجَرَى ذِكْرُ الرَّوَافِضِ , فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ نِظَامَ الْمُلْكِ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ، قَدْ حَضَرْتُ عِنْدَهُ بِالْمِعَسْكَرِ , فَحَضَرَ عِنْدَهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ السَّيْلَقِيُّ الْعَلَوِيُّ، وَكَانَ وَاعِظًا بِالرَّيِّ، وَذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَبُوا عَلَى الْكُرْسِيِّ، وَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَهْلُ السُّنَّةِ، وَشَكَوْهُ إِلَى نِظَامِ الْمُلْكِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُقِيمُوهُ عَلَى الْكُرْسِيِّ، وَيَحْصِبُوهُ بِالْحِجَارَةِ، وَيَغْسِلُوا مَوْضِعَهُ، فَقَالَ السَّيْلَقِيُّ: يَا مَوْلَانَا قَدْ مَكَّنْتَ النَّاسَ مِنَ الْجِلُوسِ عَلَى الْكَرَاسِيِّ , وَالرِّوَايَةُ , فَمَا بَالِي أَنَا أَمْنَعُ مَنْ يَمْنَعُهُمْ , وَأَنَا مِنْ أَوْلَادِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا صَحَّ عِنْدِي عَلَوِيٌّ إِلَّا الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وَالأَئِمَةُ مِنْ أَوْلَادِهِمَا , وَأَمَّا الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْكُرْسِيِّ، وَيَكْشِفُ رَأْسَهُ، وَيَأْخُذُ بِضَفِيرَتِهِ، وَيَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَلِيٍّ، وَيَرْوِي مَا لَا صِحَّةَ لَهُ , وَيَتَكَلَّمُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَيَذْكُرُهُمْ سَبًّا , فَمَا أَعْرِفُ لَهُ نَسَبًا , فَرَجَعَ ابْنُ السَّيْلَقِيِّ مِنْ عِنْدِهِ خَائِبًا، وَانْتَقَلَ إِلَى مَشْهَدِ الْكُوفَةِ , وَهُوَ الآنَ بِهَا ابْنُ مَهْدِيٍّ هَذَا كَتَبْنَا عَنْهُ بِالْمَشْهَدِ، وَلَمْ يَتَظَاهَرْ لَنَا بِشَيْءٍ مِنْ مَذْهَبِهِ

اسم الکتاب : الجزء الخامس من المشيخة البغدادية المؤلف : السِّلَفي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست