responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجزء الخامس من المشيخة البغدادية المؤلف : السِّلَفي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 33
30 - أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، أَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، يَعْنِي الْمَدَائِنِيَّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، نَا سَهْمُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: شَهِدْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَعَزَاهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ , عَلَى ابْنٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ، فَكَانَ فِيمَا عَزَاهُ، أَنْ قَالَ: إِنَّ §أَبَاكَ كَانَ أَصْلَكَ، وَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ فَرْعَكَ، وَإِنَّ امْرَأً ذَبَّ أَصْلُهُ وَفَرْعُهُ , لَحَرِيٌّ أَنْ يَقِلَّ بَقَاؤُهُ
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، أَنَا الطُّومَارِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي: الْخُوَارِزْمِيُّ ...
الزَّوَالُ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَكَانَتْ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ بِأَقَلِّ قَلِيلٍ سَمِعْتُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ فَقُلْتُ فِي نِفْسِي: يَا رَبِّ هَذَا الْمُؤَذِّنُ ...
مِنَ الزَّوَالِ أَكْثَر، فَمَا رَاعَيْتُ، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ , كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لِي: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا مَلَكًا مُوَكَّلًا بِالزَّوَالِ , فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَذَّنَ فَأَذَّنَ النَّاسُ
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الطُّومَارِيُّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أَبِي يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فِي الْمَنْزِلِ فَدَقَّ الْبَابُ، قَالَ لِي: اخْرُجْ فَانْظُرْ مَنْ بِالْبَابِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ , فَإِذَا امْرَأَةٌ , قَالَ: قَالَتْ لِي: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ؟ يَعْنِي أَبَاهُ، قَالَ: قَالَ: فَاسْتَاذَنْتُهُ , قَالَ: أَدْخِلْهَا.
قَالَ: فَدَخَلَتْ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ , وَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا امْرَأَةٌ أَغْزِلُ بِاللَّيْلِ فِي السِّرَاجِ , فَرُبَّمَا طُفِئَ السِّرَاجُ , فَأَغْزِلُ فِي الْقَمَرِ , فَعَلَيَّ أَنْ أُبَيِّنَ غَزْلَ الْقَمَرِ مِنْ غَزْلِ السِّرَاجِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهَا: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ بَيْنَهُمَا فَرْقٌ فَعَلَيْكِ أَنْ تُبَيِّنِي ذَلِكَ، قَالَ: قَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَنِينُ الْمَرِيضِ شَكْوَى؟ قَالَ: أَرْجُو أَلَّا يَكُونَ، وَلَكِنَّهُ اشْتِكَاءٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ: فَوَدَّعَتْهُ , وَخَرَجَتْ , فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، مَا سَمِعْتُ قَطُّ إِنْسَانًا يَسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا، اتْبَعْ هَذِهِ الْمَرْأَةَ، فَانْظُرْ أَيْنَ تَدْخُلُ؟ قَالَ: فَاتَّبَعْتُهَا , فَإِذَا قَدْ دَخَلَتْ إِلَى بَيْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ , وَإِذَا هِي أُخْتُهُ , قَالَ: فَرَجَعْتُ , فَقُلْتُ لَهُ: فَقَالَ: مُحَالٌ أَنْ تَكُونَ مِثْلُ هَذِهِ إِلَّا أُخْتَ بِشْرٍ
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، أَنَا الطُّومَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ , لِنَفْسِهِ:
عَابَ قَوْمٌ عِلْمَ الْحَدِيثِ وَقَالُوا ... هُوَ عِلْمٌ طُلَّابُهُ جُهُّالٌ
عَدَلُوا عَنْ حُجَّةِ الْعِلْمِ لَمَّا ... ضَاقَ عَنْهُمْ فَهْمُ الْعِلُومِ وَمَالُوا
فَتَعَجَّبْتُ وَاسْتَمَرَّ بِيَ الْعَجَبُ ... لِعِظَمِ الَّذِي أَتَوْهُ وَقَالُوا
إِنَّمَا الشَّرْعُ يَا أَخِي كِتَابُ اللَّهِ ... لَا مِرْيَةٌ وَلا إِشْكَالُ
ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ ... قَاضٍ يُفْضَى إِلَيْهِ الْمَآلُ
ثُمَّ إِجْمَاعُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي ... بِإِجْمَاعِهَا يَكُونُ الْكَمَالُ
وَالْقِيَاسُ الَّذِي عَلَيْهِ مَدَارُ ... الْأَمْرِ حَقًّا وَمَا عَدَاهُ مُحَالُ
وَطَرِيقُ الآثَارِ يُعْرَفُ بِالْمَقَالِ ... وَلِلنَّقْلِ فَاعْلَمَنْهُ رِجَالُ
هَمُّهُمْ بُقْلُهُ وَنَفْي الَّذِي قَدْ ... وَضَعَتْهُ عِصَابَةٌ ضُلَّالُ
لَمْ يَبِنُّوا فِيهَا جَاهِدِينَ وَلَمْ ... يَقْطَعْهُمْ عَنْ طِلَابِهِ الْأَشْغَالُ
رَفَضُوا لَذَّةَ الْحَيَاةِ اغْتِبَاطًا ... فَالَّذِي قَدْ حَوَوْهُ مِنْهُ وَنَالُوا
وَرَضَوْهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ... بَدِيلًا لَنِعْمَ ذَاكَ الْبِدَالُ
وَلَقَدْ جَاءَنَا مِنَ السَّيِّدِ الْمَاجِدِ ... خلف العليا فِيهِمْ مَقَالُ
أَحْمَدُ الْمُنْتَمِي إِلَى حَنْبَلٍ ... كَرَمٌ بِهِ فِيهِ يُفْتَخَرُ وَجَمَالُ
إِنَّ أَبْدَالَ أُمَّةِ الْمُصْطَفَى ... أَحْمَدَ هُمْ حِينَ يُذْكَرُ الْأَبْدَالُ
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُحَقِّقَ فِيهِمْ ... قَوْلَهُ فَهُوَ مَاجِدٌ فَعَّالُ

اسم الکتاب : الجزء الخامس من المشيخة البغدادية المؤلف : السِّلَفي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست