اسم الکتاب : ملء العيبة المؤلف : ابن رشيد السبتي الجزء : 1 صفحة : 400
يروق رواق الملك في كل مشهد ... ويحسن وسما في وجوه المواسم
ويكثر أعلام البسيطة وحده ... كمال معال أو جمال مقاوم
لعا لزمان عاثر من جلاله ... بواق من الجلى أصيب بواقم
مناد إلى دار السلام منادم ... بها الحور، واها للمنادي المنادم
أتاه رداه مقبلا غير مدبر ... ليحظى بإقبال من الله دائم
إماما لدين أو قواما لدولة ... تقضى ولم تلحقه لومة لائم
وإن عابه حساده شرفا به ... فلن تعدم الحسناء ذاما لذائم
فيا أيها المخدوم عال محله ... فدى لك من ساداتنا كل خادم
ويا أيها المختوم بالفوز سعيه ... ألا إنما الأعمال حسن الخواتم
هنيئا لك الحسنى من الله إنها ... لكل تقي خيمه غير خائم
تبوأت جنات النعيم ولم تزل ... نزيل الثريا قبلها والنعائم
ولم تأل عيشا راضيا أو شهادة ... ترى ما عداها في عداد المآثم
لعمرك ما يبلى بلاؤك في العدى ... وقد جرت الأبطال ذيل الهزائم
وتالله لا ينسى مقامك في الوغى ... سوى جاحد نور الغزالة كاتم
لقيت الردى في الروع جذلان باسما ... فبوركت من جذلان في الروع باسم
وحمت على الفردوس حتى وردته ... ففزت بأشتات المنى فوز غانم
أجدك لا تثني عنانا لأوبة ... أداوي بها برح الغليل المداوم
ولا أنت بعد اليوم واعد هبة ... من النوم تحدوني إلى حال حالم
لسرعان ما قوضت رحلك ظاعنا ... وسرت على غير النواجي الرواسم
وخلفت من يرجو دفاعك يائسا ... من النصر أثناء الخطوب الضوائم
كأني للأشجان فوق هواجر ... بما عادني من عاديات هواجم
عدمتك موجودا يعز نظيره ... فيا عز معدوم ويا هون عادم
اسم الکتاب : ملء العيبة المؤلف : ابن رشيد السبتي الجزء : 1 صفحة : 400