responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشيخة ابن جماعة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
271 -: 594 وَبِهِ إِلَى الدِّينَوَرِيِّ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلٍ الْهَمَذَانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَفِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ يَقُولُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: خَطَبَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «ابْنُ آدَمَ §اعْلَمْ أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكَ لَمْ يَزَلْ يَخْلُفُكَ وَيَتَخَطَّى إِلَى غَيْرِكَ مُنْذُ أَنْتَ فِي الدُّنْيَا، وَكَأَنَّهُ قَدْ تَخَطَّى غَيْرَكَ إِلَيْكَ وَقَصَدَكَ، فَخُذْ حِذْرَكَ، وَاسْتَعِدَّ لَهُ، وَلا تَغْفَلْ؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفَلُ عَنْكَ، وَاعْلَمِ ابْنَ آدَمَ، إِنْ غَفَلْتَ عَنْ نَفْسِكَ وَلَمْ تَسْتَعِدَّ؛ لَمْ يَسْتَعِدَّ لَهَا غَيْرُكَ، وَلا بُدَّ مِنْ لِقَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلا تَكِلْهَا إِلَى غَيْرِكَ وَالسَّلامُ»
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أَحْمَد بن علي ابن القسطلاني بقراءتي عليه بالقاهرة، قال: أنا أبو المعالي محمد بن وهب بن سلمان السلمي بالحرم الشريف بمكة شرفها الله، قال: أنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن القشيري في «كتابه» إلينا من نيسابور، قَالَ: أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن الْحَافِظ، قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الطبري، يقول: قال رجل لأبي محمد الجريري: كنت على بساط الأنس، وفتح لي طريق إلى البسط، فزللت زلة فحجبت عن مقامي، فكيف السبيل إليه دلني على الوصول إلى ما كنت عليه؟ ، فبكى أبو محمد الجريري، فقال: يا أخي الكل في قهر هذه الخطة لكني أنشدك أبياتا لبعضهم وأنشأ يقول:
قف بالديار، فهذه آثارهم ... تبكي الأحبة حسرة وتشوقا
كم قد وقفت بها أسائل مخبرا ... عن أهلها، أو صادقا، أو مشفقا
فأجابني داعي الهوى في رسمها ... فارقت من تهوى فعز الملتقى
وبه إلى أبي صالح المؤذن، قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن إسحاق يقول: سمعت أبا سعيد عبد الله بن محمد الرازي يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: «من ألزم نفسه آداب السنة؛ عمر الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من مقام متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه، والتأدب بآدابه، قولا، وفعلا، ونية، وعقدا» .
وبه إلى أبي صالح المؤذن، قال: سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول: سمعت منصور بن عبد الله يقول: قال محمد بن علي الترمذي: «ليس الفوز هناك بكثرة الأعمال، إنما الفوز هناك بإخلاص الأعمال وتحسينها» ، وقال: «كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره» وقال: «من شرائط الخدام التواضع والاستسلام» ، وقال: «ليس في الدنيا حمل أثقل من البر، من برك؛ فقد أوثقك، ومن جفاك؛ فقد أطلقك» .
وبه إلى صالح المؤذن، قثنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، ثنا أبو بكر بن أبي دارم، ثنا عمرو بن الحسين بن نصر بن حاجب قاضي حلب، قال: سمعت محمد بن عمران، قال: " قيل لحاتم الأصم: علام بنيت أمرك هذا من التوكل؟ ، قَالَ: على أربع خلال؛ علمت أن رزقي ليس بآكله غيري فلست أشتغل به، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني بعين الله في كل حال، فأنا مستحي منه ".
وبه إلى أبي صالح المؤذن، قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الطبري، يقول: سمعت إبراهيم بن علي المرثدي، يقول: سمعت أبا حمزة البغدادي يقول: «من المحال أن تحبه ثم لا تذكره، ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره، ومن المحال أن يوجدك طعم ذكره ثم يشغلك بغيره» .
وبه إلى أبي صالح المؤذن، قال: أنا الحسن بن محمد القاري، ثنا أحمد بن محمد الهروي، قال: سمعت أبا القاسم يوسف بن يحيى الأشناني يقول: سمعت الجنيد بن محمد يقول: «اللهم إني أسألك الأمن يوم الخوف، والسعادة يوم الشقاوة، والظل يوم الحرور، والري يوم الظمأ، والربح يوم الخسران، والنعيم يوم العذاب، اللهم اكشف عني بلاءك، ودواني بدوائك، لست أعرف ربا سواك، اللهم متعني بسمعي وبصري إلى منتهى أجلي، وهب لي العافية في باطني وفي ظاهري وفي أهلي، واحملني على عجزي إلى منتهى أجلي» .
آخر المشيخة، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فرغ من كتابها يوم الثلاثاء سابع شوال سنة ثمان وتسعين وست مائة على يد محمد بن محمد بن علي الصيرفي.

اسم الکتاب : مشيخة ابن جماعة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست