responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشيخة ابن جماعة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
5 -: 109 أخبرنا الشَّيْخُ النَّجِيبُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَدَمِيُّ، إِجَازَةً، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، مِنْ دِمَشْقَ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخِرَقِيِّ الْمُعَدَّلُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا الأَمِينُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَوَازِينِيُّ.
ح وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أنا أَبُو الْمَجْدِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَانْيَاسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أنا الأَخَوَانِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدٌ ابْنَا الْحَسَنِ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ السّلمِيِّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سُلْوَانَ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قثنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، قثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي §حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي! إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ، يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ، لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلَبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ، لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ الْمِخْيَطُ فِيهِ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبَادِي! إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» وَبِالإِسْنَادِ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
هَذَا حَدِيثٌ عَالٍ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، الدِّمَشْقِيُّ، مَاتَ بِهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الإِيَادِيِّ، الْقَصِيرِ الدِّمَشْقِيِّ، كَانَ مِنَ التَّابِعِينَ، وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَى مَكْحُولٍ، خَرَجَ غَازِيًا نَحْوَ الْمَغْرِبِ فِي بَعْثٍ بَعَثَهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَتَلَهُ الْبَرْبَرُ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ، قَاضِي دِمَشْقَ، مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ، أَدْرَكَوُا زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ وُلِدَ عَامَ حُنَيْنٍ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، وَأَصَحُّ مَا قِيلَ فِيهِ: جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سُفْيَانَ، كَانَ رَابِعَ الإِسْلامِ عَلَى الْمَشْهُورِ، وَأَوَّلَ مَنْ حَيَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ، قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَيْسَ لأَهْلِ الشَّامِ حَدِيثٌ أَشْرَفَ مِنْهُ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ دِمَشْقِيُّونَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ مُنْفَرِدًا بِهِ عَلَى الْحَافِظِ الثِّقَةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مُسْهِرِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الْغَسَّانِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي السِّجْنِ، سَجَنَهُ الْمَأْمُونُ فِي الْمِحْنَةِ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ غُرَّةَ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ التِّبْنِ، وَمَوْلِدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنِ الإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ، وَللَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

اسم الکتاب : مشيخة ابن جماعة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست