18- وبه قال البخاري: ثنا المكي بن إبراهيم, قال: ثنا يزيد, عن سلمة رضي الله عنه قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت إلى ظل شجرة, فلما خف الناس, قال: ((يا ابن الأكوع ألا تبايع؟)) , قلت: قد بايعت يا رسول الله, قال: ((وأيضاً)) , فبايعته الثانية, فقلت له: يا أبا مسلم, على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت.
ورواه الترمذي والنسائي عن قتيبة, عن حاتم بن إسماعيل, عن يزيد به.
19- وبه قال: ثنا خلاد بن يحيى, قال: ثنا عيسى بن طهمان, قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش, فأطعم عليها يومئذ خبزاً أو لحماً, وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم , وكانت تقول: (إن الله قد أنكحني في السماء) .
أخرجه هكذا في التوحيد من ((صحيحه)) , وهو أحد ثلاثياته.
ولد شيخنا هذا ابن قوام, في سنة خمس عشرة وستمئة, وسمع القزويني وابن الزبيدي, ووالده وغيرهم, سمعت منه ((صحيح البخاري)) , وسمع منه البرزالي, والذهبي وخلق, مات ساجداً في ذي القعدة, سنة خمس وتسعين وستمئة رحمه الله تعالى.