responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين المؤلف : ابن عساكر، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 54
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ قِيلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ وَهُوَ الْأَصَحُّ وَقِيلَ ابْنُ غَنَمٍ وَقِيلَ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ وَقِيلَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الدَّوْسِيُّ كَانَ مِنْ أَحْفَظِ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِفْظِ وَقَالَ (اللَّهُمَّ حَبِّبْهُ وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ) رَوَى عَنْهُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ كَأَبِي سَلَمَةَ الزُّهْرِيِّ وَأَبِي زُرْعَةَ
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ كَمَا سُقْنَاهُ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ
وَأَمَا قَوْلُهُ مِنْ قَصَبٍ الْقَصَبُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ اللُّؤْلُؤُ الْمُجَوَّفُ وَاسِعٌ كَالْقَصْرِ الْمَنِيفِ وَكُلُّ عَظْمٍ أَجْوَفُ فِيهِ مُخٌّ فَهُوَ قَصَبَةٌ هَكَذَا قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَقَالَ شَرِيكُ بن عبد الله فِي تَفْسِير هَذَا الحَدِيث (16 ب) إِنَّهُ مِنْ ذَهَبٍ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنه بِنَاء مجوغ مِنَ الذَّهَبِ كَالْقَصْرِ
وَقَوْلُهُ لَا صَخَبَ وَقَدْ رُوِيَ بِالسِّينِ أَيْضًا وَلَا نَصَبَ الصَّخَبُ بِالسِّينِ وَالصَّادِ اخْتَلَاطُ الْأَصْوَاتِ وَارْتِفَاعُهَا وَقِيلَ لَيْسَ فِيهِ مَا يُؤْذِي سَاكِنَهُ وَالنَّصَبُ التَّعَبُ أَيْ لَا يَلْحَقُهَا تَعَبٌ فِيهِ
وَهَذَا لَا يَقُولُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ إِخْبَار جِبْرِيلَ وَلَا يَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ جِهَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا كَحَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي بِدْءِ الْوَحْيِ

اسم الکتاب : كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين المؤلف : ابن عساكر، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست