responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية المؤلف : الطائي، أبو الفتوح    الجزء : 1  صفحة : 101
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصعد الشجرة فيأتيه مِنْهَا بشيء، فنظر أصحابه إِلَى ساق عَبْد اللَّهِ بْن مسعود فضحكوا من خموشة ساقيه، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: " مَا تضحكون؟ لرجل عَبْد اللَّهِ فِي الميزان يوم القيامة أثقل من أحد ".
كَانَ عَلَى قضاء الكوفة زمن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصدرا من خلافة عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ رجع إِلَى المدينة وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين وَهُوَ ابن بضع وستين سنة، صلى عَلَيْهِ الزبير بْن العوام ودفن بالبقيع.
وفي الْحَدِيث دلالة عَلَى فضل المحافظة عَلَى الصلوات فِي أوقاتها، والمراد منه أداؤها فِي أول أوقاتها، وقد روى عَنِ الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أول الوقت رضوان اللَّه، وآخره عفو اللَّه قَالَ الشَّافِعِيّ، يشبه أن يكون الرضا للموفقين، والعفو عَنِ المقصرين.
أَخْبَرَنَا تاج الإْسِلام أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُور السَّمْعَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد العلاف المقرئ ببغداد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْن عمر الحمامي، أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الخلدي قَالَ: حدثني إِبْرَاهِيم بْن بشار يَقُول:
سمعت إِبْرَاهِيم بْن أدهم يَقُول: مرض بعض العباد، فدخلنا عَلَيْهِ نعوده، فجعل يتنفس ويتأسف، فقلت لَهُ: علام تتأسف رحمك اللَّه؟ فَقَالَ: مَا تأسفي عَلَى البقاء فِي دار الأحزان والغموم والخطايا والذنوب، وإنما أسفي عَلَى ليلة نمتها، ويوم أفطرته، وساعة غفلت فِيهَا عَنْ ذكر اللَّه تَعَالَى.

اسم الکتاب : كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية المؤلف : الطائي، أبو الفتوح    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست