responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحريم النرد والشطرنج والملاهي المؤلف : الآجري    الجزء : 1  صفحة : 189
58 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ , أَخْبَرَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ أَبُو عِصَامٍ الْعَسْقَلَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَقَدْ رَأَى رَجُلًا يَتْبَعُ طَيْرًا عَلَى الْجُرُفِ فَقَالَ: «§شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا» -[190]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: جَمِيعُ مَا قَدَ ذَكَرْنَا لِلنَّهْيِ عَنْهُ أَنَّهُ بَاطِلٌ وَلَا يَحِلُّ اللَّعِبُ بِهِ. يَعْمَلُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي بُلْدَانٍ شَتَّى ثُمَّ لَا يَجِدُونَ مَنْ يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُشَارُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الشَّرَفِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُشَارُ إِلَيْهِمْ أَنَّهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءِ السُّلْطَانِ , وَمِنْهُمْ لَهُ عِلَّةٌ وَعَقَارٌ يُكْرِيهَا لِمَنْ يُقَامِرُ فِيهَا وَمَنْ يَلْهُو بِالْبَاطِلِ فَلَا يُمْكِنُ أَحَدٌ يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ , وَمِنْهُمْ مَنْ يُعِيرُ لِمَنْ لَا طَاقَةَ لِلْمَسْتُورِينَ بِهِ فَقَدْ صَارَ الْمُنْكَرُ شَائِعًا ذَائِعًا فَبَعْضُهُمْ يَلْعَبُ بِالنَّرْدِ وَالشِّطْرَنَجِ , وَبَعْضُهُمْ يَلْعَبُ بِالْحَمَامِ وَالصُّوَارَةِ وَيُقَامِرُ بِهَا وَبَعْضُهُمْ لَهُ دَارُ قِمَارٍ يُقَامِرُ فِيهَا بِالدَّرَاهِمِ وَالثِّيَابِ حَتَّى يَبْقَى الرَّجُلُ مِنْهُمْ قَدْ قُومِرَ عَلَى مَالِهِ وَثِيَابِهِ. وَبَعْضُهُمْ يَلْعَبُ بِالتَّحْرِيشِ بَيْنَ الْكِبَاشِ وَالتَّحْرِيشِ بَيْنَ الدِّيَكَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الطَّيْرِ وَكُلُّ هَذِهِ مَعَاصِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ , -[191]- نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا وَنَهَى عَنْهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَهَى عَنْهَا الْعُلَمَاءُ. وَنَهَى الْعُلَمَاءُ عَنْ صُحْبَةِ هَؤُلَاءِ , وَعَنِ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ بَلْ نُنْكِرُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ مَا أَعْظَمَ مَا النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ مِنْ جِهَاتٍ كَثِيرَةٍ قَبِيحَةٍ ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ فِي الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ مِمَّا يُطُولُ ذِكْرُهَا. وَمَا أَكْثَرَ مَنْ يُعِينُ الْبَاطِلَ وَقَدْ جَعَلَهُ مَكْسَبًا لَا يُبَالِي كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مَا ذَهَبَ مِنْ دِينِهِمْ إِذَا سَلَمَتْ لَهُمْ دُنْيَاهُمْ مَا هَذِهِ عَلَامَةَ مَنْ أُرِيدَ بِخَيْرٍ

اسم الکتاب : تحريم النرد والشطرنج والملاهي المؤلف : الآجري    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست