وعاد رحمه الله من الموصل إلى هيت، فتوفّي بها في جمادى الأولى من سنة: ثمان وتسعين وخمسمائة [1] .
ويرويه أبو المعالي عن مُسْند العراق في وقته: أبي الفضل محمَّد بن عمر بن يوسف الأرمويّ بضمّ الألف، وسكون الرّاء، وفتح الميم، وفي آخرها الواو الفقيه، الشّافعيّ ...
بكّر به والده فسمع من الخطيب البغداديّ، والمهروانيّ، وأبي الغنائم عبد الصّمد بن المأمون، وأبي الخير بن المهتدي بالله، وأبي نصر الزّينبيّ، وابن النّقّور، وطبقتهم، وعُمَّر حتى صار آخر من يروي عن هؤلاء الشّيوخ.
وعنه أيضا: السّمعانيّ، وابن الجوزيّ، وابن عساكر، والسّلفيّ، وابن ملاعب، وابن صرما، وغيرهم.
قال السّمعانيّ (كما في: المستفاد) [2] : "وهو إمام متديّن، ثقة، صدوق، صالح".
وقال ابن الجوزيّ في: (المنتظم) [3] : "وكان سماعه صحيحا، وكان ثقة، ديّنا".
واستهلّ الذّهبيّ في: (السّير) [4] ترجمته بقوله: "الشّيخ، الفقيه، [1] انظر: المختصر المحتاج إليه من تأريخ ابن الدّبيثيّ (ص/ 365) ت/1358، والتّقييد (ص/468) ت/631. [2] (ص/34) ت/25. [3] (18/86) ت/4174. [4] (20/183، 184) .