أحمد، والمنتخب من: الزّهد والرّقائق، وكتاب: التّطفيل [1] .
وله كتاب لم يذكره أحد ممّن كتب عنه - فيما أعلم - وهو: تخريجه لفوائد من حديث أبي الفرج الدّينوريّ [2] .
ووصل إلينا في هذا الكتاب بعضُ مصنّف له، كان في حكم المفقود، وهو: جزء حديث نُعيم بن همَّار الغطفانيّ رضي الله تعالى عنه ... حيث أورد بعضاً منه أثناء كلامه على أحد الأحاديث [3] ، ولم أر من نبّه عليه.
المبحث الحادي عشر: وفاته:
مرض الخطيب رحمه الله في النّصف من رمضان، سنة: ثلاث وستّين وأربعمائة، واشتدّ به في أوّل ذي الحجّة من السّنة نفسها إلى أن توفّي في اليوم السّابع منه [4] ، ولم يكن له عقب [5] .
فرحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جنّاته لما قدّمه من خدمة جليلة للإسلام، والمسلمين، وما خلّفه من مصنّفات جليلة في فنون مختلفة لا سيّما فنّ الحديث، يُرجى أن تكون من عمله الّذي لا ينقطع ... إنّه أكرم مسؤول. [1] انظر: الخطيب البغداديّ للطّحّان (ص/117- 280) ، وموارد الخطيب للعُمريّ (ص/55- 84) . [2] انظر ص/ 175 رقم/12. [3] انظر ص/ 414- 415، 592 وما بعدها. [4] انظر: الأنساب (2/384) . [5] انظر: وفيّات الأعيان (1/93) .