responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من مسند المقلين المؤلف : دعلج السجزي    الجزء : 1  صفحة : 42
§رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ

ز أنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّي، وَيُوسُفُ الْقَاضِي، قَالَا: ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يومًا: «يَا رَبِيعَةُ §أَلَا تَزَوَّجُ؟» فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَخِدْمَتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: ثُمَّ أَعَادَ عَلَيَّ مَرَّةً أُخْرَى فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِي مِنِّي، وَاللَّهِ لَئِنْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى لَأَقُولَنَّ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَزَوَّجُ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لِي: «ائْتِ آلَ فُلَانٍ - لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ - فَلْيُزَوِّجُوكَ ابْنَتَهُمْ فُلَانَةَ» . قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي مِنْ فُلَانَةَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَذْهَبُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِحَاجَتِهِ قَالَ: فَزَوَّجُونِي، وَلَمْ يَسْأَلُونِي بَيِّنَةً، قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا كَئِيبٌ فَقَالَ: «مَالَكَ يَا رَبِيعَةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَزَوَّجُونِي وَلَمْ يَسْأَلُونِي الْبَيِّنَةَ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُصْدِقُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ» -[43]- قَالَ: فَجَمَعُوا لِي وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَقَبِلُوهُ وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا كَئِيبٌ فَقَالَ: «مَالَكَ يَا رَبِيعَةُ» ؟ قَالَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَقَبِلُوا وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَوْلِمُ قَالَ: «اجْمَعُوا لَهُ فِي ثَمَنِ كَبْشٍ» . قَالَ: فَجَمَعُوا لِي فِي ثَمَنِ كَبْشٍ قَالَ: وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِهِ فَأُتِيَ بِمَكْتَلٍ فِيهِ شَعِيرٌ قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَقَالُوا: أَمَّا الْكَبْشُ فَاكْفُونَاهُ أَنْتُمْ وَأَمَّا الشَّعِيرُ فَنَحْنُ نُكْفِيكُمُوهُ قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ فَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَتِ الدُّنْيَا، فَأَقْطَعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضًا قَالَ: فَاخْتَصَمْنَا فِي جِذْلِ نَخْلَةٍ قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً ثُمَّ قَالَ: رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا قَالَ: قُلْتُ: لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ قَالَ: لَتَرُدَّنَّ عَلَيَّ أَوْ لَأَسْتَأْدِيَنَّ عَلَيْكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فَانْطَلَقَ نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتْبَعْتُهُ فَإِذَا نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ فَقَالُوا: مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ؟ فَأَخْبَرْتُهُمُ الَّذِي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ: لَأَسْتَأْدِيَنَّ عَلَيْكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: هُوَ قَالَ لَكَ وَيَسْتَأْدِي عَلَيْكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: اتَّقُوا أَنْ يَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي فَيَغْضَبَ فَيَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ فَيَغْضَبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِهِمَا فَتَهْلِكَ أَسْلَمُ قَالَ: فَجِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَالَكَ وَلِلصِّدِّيقِ يَا رَبِيعَةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ قَالَ رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا فَأَبَيْتُ، قَالَ: " أَجَلْ، فَلَا تُرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ قُلْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ " -[44]-. قَالَ: فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِي، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

اسم الکتاب : المنتقى من مسند المقلين المؤلف : دعلج السجزي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست