responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتوة المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 91
إليك، ولا ابتلى بك كريماً فتسيء إليه. وعقد لك المنن في أعناق الأجواد، ولا أزال عن كريم نعمة بك، ولا أزالها بغيرك إلا جعلك السبب لردها.
ومن الفتوة بذل المال للإخوان والرفقاء. أخبرنا المعافى بن زكريا القاضي الجريري ببغداد، حدثنا الحسن بن القاسم، أنشدنا أبو جعفر لسليمان بن يحي ابن أبي حفصة، وإنما نسب إلى جده:
وقائلةٍ ما بال مالك ناقصاً ... وأموالٌ أقوامٍ سواك تزيد
فأخبرتها إني أجود بما حوت ... يداي وبعض القوم ليس يجود
ومن الفتوة اجتناب معاداة الرجال لما فيها من الفساد. أخبرنا محمد بن عبد الواحد الرازي، حدثنا محمد بن علي بن عبدك. حدثنا زكريا بن يحيى النيسابوري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا صالح بن حمزة، يقول: إياك ومعاداة الرجل، فإنها لن تعدمك مكر حليم، أو معاداة جاهل، وقال: الأغلب من غلب بالخير، والمغلوب من غلب بالشر. واعتزل الشر كي يعتزلك.
ومن الفتوة أن يصون الرجل سمعه عن استماع القبيح. كما يصون لسانه عن النطق به، أخبرنا محمد بن عمر بن المرزبان إجازة، قال: أنشدت لبعضهم:

اسم الکتاب : الفتوة المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست