responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتوة المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 77
عن نفسه بسره كيف يتفرد لمولاه؟! فمن تجلى بسره عما سواه، وتفرد بسره مع مولاه، كشفت له الغطاء، فيميز بين ما يرضي مولاه وما يسخطه.
ومن الفتوة أن يعتمد الإنسان فمخالفته على ربه دون غيره، فإن بعض السلف قال لرجل من العقلاء: لو اتخذت ضيعة، فادخرتها لعيالك وأولادك. فقال: بئس ما أشرت به علي، بل أدخرها عند ربي لنفسي، وأدخر لعيالي وأولادي ربي.
ومن الفتوة إيثار موافقة الأصدقاء على موافقة الأقارب و [.. .. ..] . أنشدني علي بن عمر الحافظ ببغداد، قال: أنشدني أبو علي الحافظ، قال: أنشدني بشر ابن موسى لبعضهم.
أميل مع الصديق على ابن أمي ... وآخذ للصديق من الشقيق
وإن ألفيتني حراً مطاعاً ... فإنك واجدي عبد الصديق
أفرق بين معروفي ومني ... وأجمع بين مالي والحقوق
ومن الفتوة انتباهي في كريمة الإخوان. كذلك ذكر أبو محمد الجريري، قال: دعانا ابن مسروق الله إلى بيته، فاستقبلنا صديقٌ لنا، فسألناه أن يساعدنا إلى بيت الشيخ. وقلنا: نحن في دعوته. فقال: كيف أجيء وهو لم يدعني. ثم قال:

اسم الکتاب : الفتوة المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست