اسم الکتاب : الغوامض والمبهمات المؤلف : الأزدي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 143
باب
46- حدثنا صالح بن علي أبو بكر الحصيني، أن محمد بن الحسن بن قتيبة حدثهم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة أخبرته، أن رفاعة القرظي طلق امرأته، فبت طلاقها. فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير. فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إنها كانت تحت رفاعة، فطلقها آخر ثلاث تطليقات، وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها.
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً، وقال: لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا! حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته.
-[144]- قال: وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له، فطفق خالد ينادي: يا أبا بكر! ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-[146]-
قال ابن شهاب: فمن أجل ذلك لا يحل لمن بت طلاق امرأته أن يتزوجها حتى تنكح زوجاً غيره، ويدخل بها، ويمسها. فإن مات قبل ذلك، أو طلقها، فلا تحل حتى تنكح من يمسها.
اسم الکتاب : الغوامض والمبهمات المؤلف : الأزدي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 143