اسم الکتاب : الغنية في شيوخ القاضي عياض المؤلف : القاضي عياض الجزء : 1 صفحة : 227
علمي بقبح المعاصي حين أركبها ... يقضي بأني محمولٌ على القدر
لو كنت أملك نفسي أو أصدقها ... ما كنت أطرحها في لجة الغمر
كلفت فعلاً ولم أقدر عليه ولم ... أكن لأفعل أفعالاً بلا قدر
وكان في عدل ربي أن يعذبني ... فلم أشاركه في نفع ولا ضرر
إن شاء نعمني أو شاء عذبني ... أو شاء صورني في أقبح الصور
يا رب عفوك عن ذنبٍ قضيت به ... عدلاً علي فهب لي صفح مقتدر
وكان وفاة المرادي بأزكي من بلاد الصحراء سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
98- يوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عديس أبو الحجاج طليطلي: سمع بطليطلة من أبي بكر جماهر بن عبد الرحمن وغيره وتفقه بها وكان من أهل العلم والمعرفة والحفظ والتفنن، وله كلام على معانٍ من الحديث.
لقيته بسبتة ولم أسمع منه، وسمع منه جماعةٌ من أصحابنا وشيوخنا منهم أبو عامر ابن حبيب حدثنا عنه؛ وتوفي بفاس منتصف شوال سنة خمس وخمسمائة.
هذه مائة ترجمة وقد تركنا جماع ممن لقيناهم وذاكرناهم وحضرنا مجالس نظرهم من الفقهاء والرواة ممن لم نحمل عنهم الكتب ولا الحديث اقتصاراً على ما ذكرناه وبالله تعالى التوفيق وهو تعالى يرحم الجميع برحمته.
اسم الکتاب : الغنية في شيوخ القاضي عياض المؤلف : القاضي عياض الجزء : 1 صفحة : 227