responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد    الجزء : 1  صفحة : 71
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الأعمش.
[31] أخبرنا علي بقراءة الرُّوَنْدَشْتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ تسعين،

= حديث علي حين سئل عن القبلة للصائم قال: وما أربك في خلوف فمها، ويقال: نومة الضحى مخلفة للفم: أي مغيرة.
وقيل: معنى كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك الثناء على الصائم، والرضا بفعله؛ لئلا يمنعه من المواظبة على الصوم الجالب للخلوف؛ كأنه قال: إن خلوف فم الصائم أبلغ في القبول عند الله من ريح المسك عندكم.
وقيل: وهو مجاز؛ لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله تعالى، فالمعنى: أن أطيب عند الله من ريح المسك عندكم؛ أي: يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم.
وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة، وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما تستطيبون ريح المسك.
وقيل: المراد أن الله تعالى يجزيه في الآخرة فتكون نكهته أطيب من ريح المسك، كما يأتي المكلوم وريح جرحه تفوح مسكًا.
وقيل: المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك لا سيما بالإضافة إلى الخلوف.
وقد اختلف الشيخ تقي الدين بن الصلاح، والشيخ عز الدين بن عبد السلام في طيب رائحة الخلوف: هل هي في الدنيا أو في الآخرة؟ فذهب ابن عبد السلام إلى أن ذلك في الآخرة كما في دم الشهيد، واستدل بما رواه مسلم وأحمد والنسائي من طريق عطاء، عن أبي صالح: "أطيب عند الله يوم القيامة"، وذهب ابن الصلاح إلى أن ذلك في الدنيا، واستدل بما رواه ابن حبان: "فم الصائم حين يخلف من الطعام"، وبما رواه ابن شعبان في مسنده، والبيهقي في الشعب من حديث جابر في فضل هذه الأمة: "فإن خلوف أفواههم حين يسمون أطيب عند الله من ريح المسك"، وقال المنذري: إسناده مقارب.
وهذه التفسيرات والاختلافات مؤسسة على ألا يكون اللفظ في ظاهره.
ولكننا نقول: ينبغي أن نُمِرَّ مثل هذا -كما جاء- إذ هو من صفات الخالق جل وعلا، دون تأويل أو تشبيه أو تعطيل، ونَكِل أمر معناها إلى الله عز وجل، ونؤمن بها على معنى يليق بالباري جل وعلا.
[31] خ "1/ 72" "4" كتاب الوضوء - "34" الوضوء ثلاثًا ثلاثًا - من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن حمران مولى عثمان رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلها ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واشتنشق، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار، [ثم] مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه". رقم "159" "أطرافه في:160، 164، 1934، 6433] . =
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست