responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد    الجزء : 1  صفحة : 161
[الشيخ الثامن والعشرون] :
[113] أَخْبَرَنَا الشيخ أبو البركات مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن يحيى بْن الوكيل المعروف بابن السطوي بقراءة أبي البركات الغسال في جُمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن بكر النجار بقراءة أبي موسى الأندلسي سنة ثلاثين وأربعمائة، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن أَحْمَد الهروي الصفَّار سنة اثنتين وستين وثلثمائة، أنا أبو إسحاق مُحَمَّد بْن محمود السمرقندي قَالَ: سمعت يحيى بْن معاذ الرازي[1] -رحمه اللَّه- سنة سبع ومائتين يقول:
إلهي أدعوك بلسان نعمتك فأجبني بلسان كرمك، يا من رباني في الطريق بنعمه، وأشار لي في الورود إلى كرمه، معرفتي بك دليلي عليك، وحبي لك شفيعي إليك، وأنا واثق في الطريق من الدليل بدلالته، وساكن لدى الورود من شفيعي إلى شفاعته، وإذا كان هذا سرور الطريق لي بنعمتك، فكيف يكون سرور الورود مني بكرمك؟!
إلهي وعزتك وجلالك لو جئتك بعمل أهل الأرض والسماء لما استكثرته؛ لما أعرف من شَرَه نفسي، فكيف لا أرجوك ولا استكثر ذنوبي على ما تعرفه من كرم نفسك؟!
إلهي إن إبليس ظن بخلقك ظنًّا فأطاعوه جهلًا، وظن خلقك بجودك ظنا فارحمهم فضلا، وليس ما أطاعوه به في الذنوب عصيانا بأكثر مما جاءوك به إيمانا فهب عصيانهم لإيمانك، وأدِّهم بإيمانهم إلى غفرانك، فليس طاعة الملعون طلبوا؛ ولكن حب اللذات، لا له.

[113] لم أعثر عليه.
[1] له ترجمة في وفيات الأعيان لابن خلكان "6/ 165-168".
قال ابن خلكان: أبو زكريا يحيى بن معاذ الرازي الواعظ، أحد رجال الطريقة، ذكره أبو القاسم القشيري في الرسالة، وعده من جملة المشايخ، وقال في حقه: نسيج وحده في وقته، له لسان في الرجاء خصوصًا، وكلام في المعرفة، خرج إلى بلخ، قام بها مدة، ورجع إلى نيسابور، مات بها ...
توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى. وانظر: "الحلية 10/ 51-70"، وطبقات الصوفية ص107-112، وطبقات الأولياء ص321، 326، والمصادر المبينة بهوامش هذه الكتب.
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست