اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 106
[51] أَخْبَرَنَا أَبُو ياسرٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ، أنا أَبُو عَمْرٍو، نا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، نا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، نا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا تَحَاسَدُوا [1]، وَلا تَبَاغَضُوا 2، ولا تدابروا 3، ولاتناجشوا 4،
= الطبراني وزاد فيه: "إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك، إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا"، ويشهد لهذا كله ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص: أنه سمع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء، وإنما وليي الله وصالحو المؤمنين" يشير إلى أن ولايته لا تنال بالنسب وإن قرب؛ وإنما تنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكمل إيمانًا وعملًا فهو أعظم ولاية له، سواء كان له نسب قريب أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقول بعضهم:
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه ... فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
لقد رفع الإسلام سلمان فارس ... وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب [51] خ "4/ 103" "78" كتاب الأدب - "58" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا} - من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك بن عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إياكم الظن فإنه الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا".
م "4/ 1985" "45" كتاب البر والصلة والآداب - "9" باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش ونحوها - من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن الأعمش به. وليس فيه: "ولا يغتب بعضكم بعضًا".
1 "لا تحاسدوا" يعني: لا يحسد بعضكم بعضًا، والحسد مركوز في طباع البشر، وهو أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل، ثم ينقسم الناس بعد هذا إلى أقسام؛ فمنهم من يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل، ثم منهم من يسعى في نقل ذلك إلى نفسه، ومنهم من يسعى في إزالة نعمته عن المحسود فقط من غير نقل إلى نفسه وهو شرهما وأخبثهما، وهذا هو الحسد المذموم المنهي عنه، وهو كان ذنب إبليس حيث حسد آدم عليه السلام؛ لما رآه قد فاق على الملائكة بأن الله خلقه بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء وأسكنه في جواره، فما زال يسعى في إخرجه من الجنة حتى أخرج منها، ويروى عن ابن عمر أن إبليس قال لنوح: اثنتان أهلك =
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 106