responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطب والمواعظ المؤلف : القاسم بن سلاّم، أبو عُبيد    الجزء : 1  صفحة : 169
96 - حدثنا أبو عبيد قال حدثنا أبو النضر عن سليمان بن المغيرة عن علي بن زيد بن جدعان قال حدثنا علي بن حسين قال أقبلنا مع الحسين بن علي فكان قلما نزلنا منزلا إلا حدثنا بحديث يحيى بن زكرياء حيث قتل قال:
كان ملك من هذه الملوك مات وترك امرأته وابنته فورث ملكه أخوه فأراد أن يتزوج امرأة أخيه فاستأمر يحيى بن زكريا في أن يتزوجها وكانت الملوك في ذلك الزمان يعملون بأمر الأنبياء فقال له لا تزوجها فإنها بغي فعرفت المرأة أنه قد ذكرها وصرف عنها فقالت من أين هذا حتى بلغها أنه من قبل يحيى فقالت ليقتلن يحيى أو ليخرجن من ملكه!
فعمدت إلى ابنتها فصنعتها ثم قالت اذهبي إلى عمك عند الملأ فإنه إذا رآك سيدعوك ويجلسك في حجره ويقول -[170]- سليني ما شئت فإنك لن تسألي شيئا إلا أعطيتك فإذا قال لك ذلك فقولي لا أسألك شيئا إلا رأس يحيى!
قال وكانت الملوك إذا تكلم أحدهم بشيء على رءوس الملأ ثم لم يمض له نزع من ملكه ففعلت ذلك قال فجعل يأتيه الموت من قتله يحيى ويأتيه الموت من خروجه من ملكه قال فاختار ملكه فقتله قال فساخت بأمها الأرض.
قال ابن جدعان: فحدثت بهذا الحديث سعيد بن المسيب قال فما أخبرك كيف كان قتل زكريا قلت لا قال
زكرياء حيث قتل ابنه انطلق هاربا منهم فاتبعوه حتى أتى على شجرة ذات ساق فدعته إليها فانطوت عليه وبقي من ثوبه هدبة تكفتها الريح فانطلقوا إلى الشجرة فلم يجدوا أثره ثم بصروا بتلك الهدبة فدعوا بمنشار فقطعوا الشجرة فقطعوه فيها

اسم الکتاب : الخطب والمواعظ المؤلف : القاسم بن سلاّم، أبو عُبيد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست