responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخراج المؤلف : القرشي، يحيى بن آدم    الجزء : 1  صفحة : 26
45 - قال: يَحْيَى قَالَ حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: " §مَنْ أَسْلَمَ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ فَأَرْضُهُ أَرْضُ عُشْرٍ؛ لِأَنَّ الَّذِي عَلَى أَرْضِهِ لَيْسَ بِخَرَاجٍ، وَلَيْسَ عَلَيْهِمُ الْجِزْيَةُ، وَكُلُّ أَرْضٍ كَانَتْ لِلْعَرَبِ - الَّذِينَ لَا تُقْبَلُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ، وَلَا يَقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْإِسْلَامُ , أَوِ الْقَتْلُ - فَإِنَّ أَرْضَهُمْ أَرْضُ عُشْرٍ، وَكَذَلِكَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكُلِّ أَرْضٍ ظَهَرَ عَلَيْهَا مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَضَعْ عَلَيْهَا الْخَرَاجَ، وَلَكِنَّهَا صَارَتْ أَرْضَ عُشْرٍ

46 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " §يُقَاتَلُ أَهْلُ الْأَوْثَانِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَيُقَاتَلُ أَهْلُ الْكِتَابِ عَلَى الْجِزْيَةِ

47 - " قَالَ يَحْيَى: " وَكَذَلِكَ أَهْلُ الرِّدَّةِ عَنِ الْإِسْلَامِ، بِمَنْزِلَةِ مُشْرِكِي الْعَرَبِ، وَكُلُّ أَرْضٍ كَانَتْ لِعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ مِنَ الْعَجَمِ، أَوْ لِأَهْلِ الْكِتَابِ مِنَ الْعَجَمِ أَوِ الْعَرَبِ مِمَّنْ يُقْبَلُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ، فَإِنَّ أَرْضَهُمْ أَرْضُ خَرَاجٍ، وَإِنْ صَالَحُوا عَلَى الْجِزْيَةِ عَلَى رُءُوسِهِمْ , وَالْخَرَاجُ عَلَى أَرْضِهِمْ , فَإِنَّ ذَلِكَ يُقْبَلُ مِنْهُمْ، وَإِنْ ظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَقْسِمُ جَمِيعَ مَا أَجَلَبُوا بِهِ فِي الْعَسْكَرِ مِنْ كُرَاعٍ أَوْ سِلَاحٍ , أَوْ مَالٍ بَعْدَ مَا يُخَمِّسُهُ، وَهِيَ الْغَنِيمَةُ الَّتِي لَا يُوقَفُ شَيْءٌ مِنْهَا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {مَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} فَأَمَّا الْقُرَى وَالْمَدَائِنُ وَالْأَرْضُ فَهِيَ فَيْءٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [الحشر: 7] وَالْإِمَامُ بِالْخِيَارِ فِي ذَلِكَ، إِنْ شَاءَ وَقَفَهُ وَتَرَكَهُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ شَاءَ قَسَمَهُ بَيْنَ مَنْ حَضَرَهُ، وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: لَيْسَ فِيهِ خُمُسٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنْ قَسَمَهُ فَفِيهِ الْخُمُسُ، وَإِنْ وَقَفَهُ كَانَ فَيْئًا، وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: إِنَّمَا وَقَفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَوَادَ الْكُوفَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا حَازَهُ الْمُسْلِمُونَ حِينَ ظَهَرُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ كَانُوا حَازُوهُ وَجَمَعُوا مَا فِيهِ مِنَ السَّبْيِ وَالْأَمْوَالِ، كَانَ غَنِيمَةً، لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَقِفَهُ حَتَّى يُخْرِجَ مِنْهُ الْخُمُسَ لِلَّهِ، ثُمَّ يَقْسِمَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِهَا بَيْنَ الَّذِينَ حَضَرُوا فَتْحَهُ "

اسم الکتاب : الخراج المؤلف : القرشي، يحيى بن آدم    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست