responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحث على التجارة والصناعة المؤلف : الخلَّال البغدادي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 137
88 - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسَّانَ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، سُئِلَ عَنِ §الرَّجُلِ يَدْخُلُ الْمَفَازَةَ بِغَيْرِ زَادٍ، فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا وَقَالَ: «أُفٍّ أُفٍّ لَا، لَا» ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، «إِلَّا بِزَادٍ وَرُفَقَاءَ وَقَافِلَةٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ: فِي قَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فِي مَسْأَلَةِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَوَّلَةِ: إِنْ كُنْتَ تُطِيقُ وَإِلَّا فَلَا، فَإِنْ أَطَاقَ وَعَلِمَ، أَنَّهُ يَقْوَى عَلَى ذَلِكَ، فَلَا يَسْأَلُ وَلَا تَسْتَشْرِفُ نَفْسُهُ لِأَنْ يَأْخُذَ أَوْ يُعْطَى فَيَقْبَلُ، فَهُوَ مِثْلُ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى الصِّدْقِ. وَقَدْ أَجَازَتِ الْعُلَمَاءُ التَّوَكُّلَ عَلَى الصِّدْقِ، وَأَنَا أُبَيِّنُهُ بَعْدَ هَذَا

89 - وَعَلَى مَا فَعَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضًا -[138]- سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمَرُّوذِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: §حَجَجْتُ خَمْسَ حِجَجٍ، ثِنْتَيْنِ مِنْهَا عَلَى قَدَمَيَّ، وَقَدْ كَفَى بَعْضَ النَّاسِ إِلَى مَكَّةَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا. قُلْتُ: مَنْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى هَذَا فَنِعْمَ، فَأَمَّا أَنْ يُخَاطِرَ فَيَخْرُجَ بِغَيْرِ زَادٍ، وَهُوَ لَا يُؤَمِّلُ مِنْ نَفْسِهِ هَذَا، فَقَدْ كَرِهَتِ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ، وَقَدْ أَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَى الْمُتَّكِلِينَ فِي ذَلِكَ إِنْكَارًا شَدِيدًا

اسم الکتاب : الحث على التجارة والصناعة المؤلف : الخلَّال البغدادي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست