responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعازي المؤلف : المدائني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 93
144- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: [قال] أبو الحسن:
ومات أخٌ لأعرابي، فقي له: صف لنا أخاك؛ فقال: كان -والله- شديد العقدة، لين العطفة، يرضيه أقل مما يسخطه.

145- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن عمر بن غياث، عن محمد بن حرب قال:
كتب إبراهيم بن أبي يحيى إلى بعض الخلفاء: إن أحق من عرف حق الله عليه فيما أخذ منه: من عظم حق الله عنده فيما أبقى له. فاعلم أن الماضي قبلك الباقي لك، والباقي بعدك المأجور فيك؛ وإن أجر الصابرين فيما يصابون به، أعظم من النعمة عليهم فيما يعافون منه.

146- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن محمد بن أبي علي، قال:
قال زياد لرجلٍ: أين منزلك؟ قال: أوسط منازل البصرة. قال: مالك من الولد؟ قال: تسعةٌ. فقيل لزيادٍ: ما له من الولد غير ابن واحدٍ، وداره أقصى دارٍ بالبصرة. فقال له زيادٌ: ألم تخبرني أن دارك أوسط منازل البصرة؟ قال: بلى. قال: لقد أنبئت أنها أقصى دور البصرة. قال: هي بين الدنيا والآخرة. قال: وقلت: لي تسع بنين؟، قال: نعم، كانوا عشرةً، قدمت تسعةً، وبقي لي واحدٌ، فلا أدري أنا له، أم هو لي.

147- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، -[94]- عن مسلمة بن محارب، قال:
دخل مسلمة بن عبد الملك على عمر بن عبد العزيز في مرضه، فقال: يا أمير المؤمنين، ألا توصي؟ قال: وهل من مالٍ أوصي به؟ فقال مسلمةٌ: هذه مئة ألفٍ، أبعث بها إليك، فهي لك، فأوص فيها. قال: فهلا غير ذلك يا مسلمة؟ قال: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: تردها من حيث أخذتها.
قال: فبكى مسلمة، وقال: رحمك الله، لقد ألنت منا قلوباً كانت قاسيةً، وزرعت في قلوب الناس لنا مودةً، وأبقيت لنا في الصالحين ذكراً.

اسم الکتاب : التعازي المؤلف : المدائني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست