بسم الله الرحمن الرحيم
84- أخبرنا الشيخ القاسم علي بن أحمد بن محمد البسري البندار، قال: أخبرنا أبو سهل محمود بن عمر بن محمود العكبري، قراءةً عليه، قال: أخبرنا أبو طالب عبد الله بن محمد العكبري، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المتوكل ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المدائني، قال:
قيل للشمردل: أي بيتٍ قلته أشفى لقلبك؟ قال: قلت:
وكنت أعير الدمع قبلك من مضى ... فأنت على من مات بعدك شاغله
85- قال: وعزى بعض المشيخة أخاً له، فقال: في ثواب الله عز وجل عوضٌ مما أصبتم به، وفيما استقر عندكم من نفاذ الدنيا، عزاءٌ عما به فجعتم؛ فعظم الله ثوابكم، وأحسن عزاءكم.
86- أخبرنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن علي، قال: أنا أبو الحسن، -[70]- قال: عن أبي علي عمر بن غياث، قال: حدثني محمد بن حرب، قال:
عزى محمد بن الوليد بن عتبة عمر بن عبد العزيز على ابنه، فقال: يا أمير المؤمنين، أعد لما ترى عدةً، تكون لك جنةٌ من الحزن، وستراً من النار. قال عمر: هل رأيت حزناً نحتجن له، أو غفلةً أنبه عليها؟ قال: يا أمير المؤمنين، لو أن رجلاً ترك تعزية رجلٍ لعلمه، وانتباهه، لكنت، لكن الله قضى {إن الذكرى تنفع المؤمنين} .
قال عمر بن غياث في حديثه: ليشغلك ما أقبل من الموت إليك، عمن هو في شغلٍ عما دخل عليك، وأعدد لما ترى عدةً.