responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعازي المؤلف : المدائني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 100
163- وبكى عبد الله بن مسعود على أخيه عتبة، فقيل له: يا أبا عبد الرحمن، تبكي! قال: كان أخي في النسب، وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما يسرني أني كنت قبله؛ لأن يموت فأحتسبه، أحب إلي من أن أموت فيحتسبني.

164- قال: ولما مات مخلد بن يزيد بن المهلب، أتي أبوه بمائدته التي كان يؤتى بها، قبض أصحابه أيديهم عن الطعام، فقال: مضى مخلد لشأنه، فعليكم بشأنكم؛ من كان آكلاً في غدٍ فليأكل اليوم.

165- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: [أخبرنا] أبو الحسن:
لما قتل محمد بن عبد الله بن خازم، وأتى أباه ناسٌ يعزونه، فكان فيمن أتاه رجلٌ من الأزد، له صلاحٌ، فقال:
أبى الصبر لي أن السكارى تعاورت ... بأسيافها فرداً وحيداً محمدا
فلو في عراك غادرته مجدلاً ... لقلت كمن قد راح بالسيف واغتدى
ولاقى المنايا والمنايا حياله ... تغادر كهلاً للجبين وأمردا
فقال الأزدي: يرحمك الله أبا صالح، ما أراد الله لمحمدٍ خيراً مما أردت، قتل مظلوماً في الله، ومصابه ثكلٌ لا ثكل مثله، فاحتسب، -[101]- واصبر، تجز ثواب الصابرين.
فقال: اللهم إن أخا الأزد قد نصحني، وقال بما أعرف، فهب لي صبراً.

اسم الکتاب : التعازي المؤلف : المدائني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست