responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
الْبَلَد السَّادِس وَالْعشْرُونَ الخانقاه السرياقوسية
وَهِيَ حَادِثَة فِي شَرْقي مصر عرفت بالخانقاه بِفَتْح النُّون رِبَاط الصُّوفِيَّة الَّتِي بناها النَّاصِر مُحَمَّد بن الْمَنْصُور قلاون وكمل بناؤها فِي سنة خمس وَعشْرين وَسبع مئة وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا خانقاهي وَلَكِن الْجَارِي عَلَى الْأَلْسِنَة فِي النُّطْق بِهَا بِالْكَاف بدل الْقَاف وَيُقَال فِي المنسوبين إِلَيْهَا الخانكي وَقَدِ اتسعت وتزايدت بهجتها بِمَا جدد فِيهَا من الْمدَارِس والْأَسْوَاق والدور وَكثر النَّازِل فِيهَا والمستبضع مِنْهَا وَقَدْ دَخَلتهَا كثيرا وكتبت بِهَا عَنْ غَيْر وَاحِد وَأول من قَرَّرَهُ النَّاصِر فِي مشيختها الشَّيْخ مجد الدَّين مُوسَى بْن أَحْمَد بْن مَحْمُود الأقصري نقلا لَهُ من مشيخة الخانقاه الكريمية بالقرافة إِلَيْهَا لإجلاله لَهُ وأوصافه الجميلة وأنسه خُصُوصا فِي السماع ورتب ذكرا فَكَانَ يَقُوله هُوَ وطائفته بَعْد صَلَاة الْمغرب فَلَا يَنْقَضِي حَتَّى يُؤذن الْعشَاء وَمَات فِي شَهْر ربيع الآخر سنة أَرْبَعِينَ وَسبع مئة قبل النَّاصِر بِثمَانِيَة أشهر وَقَدْ زَاد عَلَى السّبْعين وَدفن هُنَاكَ وقبره يزار وَمِمَّنْ ولي مشيختها الشهَاب أَحْمَد بْن سَلامَة الْمَقْدِسِي ثُمَّ الْمِصْرِي الْوَاعِظ فباشرها إِلَى أَن مَات سنة تسع وَسِتِّينَ وَسبع مئة وَأَظنهُ كَانَ اسْتَقر بَعْد الْمجد الْمَذْكُور وَكَذَا مِمَّن وَليهَا الشَّمْس مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْر القليوبي شيخ

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست