اسم الکتاب : البخلاء المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 151
قد كنت أحسب أنه ... علق نفيس ماجد
حتى بدا لي مطله ... وبدت لذاك شواهد
فاذهب إليك أبا العلا ... فإن جودك جامد
"
203 - قلت: والعرب تضرب المثل في إخلاف المواعيد بعرقوب، وكان من خبره ما أخبرنا الحسن بْن أبي بكر، أنبأنا أبو جعفر أَحْمَد بْن يعقوب الأصبهاني، حدثني أبو طالب الدعبلي، عن العباس بْن هشام الكلبي، عن أبيه، قَالَ: " عرقوب بْن صخر أو ابن معبد بْن أسد رجل من العماليق بالمدينة، سأله رجل من العرب عذقا، فقال: نعم.
فلما صار بلحا، قَالَ: دعها حتى تكون زهوا.
فلما بلغت، قَالَ: دعها حتى تشقح.
فلما أشقحت، قَالَ: دعها حتى تحلقم.
فلما حلقمت، قَالَ: دعها حتى ترطب.
فلما أرطبت، قَالَ: دعها حتى تكون تمرا.
فلما صارت تمرا جدها بالليل وهرب، فصار مثلا.
وهو الذي ذكره كعب بْن زهير في شعره، فقال، من البسيط:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا ... وما مواعيدها إلا الأباطيل
"
204 - وأخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن منصور الحارثي، حَدَّثَنَا الغلابي،
اسم الکتاب : البخلاء المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 151