responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لأصحاب الحديث المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 78
وَلَو قَالَ قَائِل لَا إِلَه إِلَّا الله عَقْلِي رَسُول الله لم يكن مستنكرا عِنْد الْمُتَكَلِّمين من جِهَة الْمَعْنى فَظهر فَسَاد قَول من سلك هَذَا المسلك
ثمَّ نقُول وَالله الْهَادِي والموفق
إِن الله تَعَالَى أسس دينه وبناه على الِاتِّبَاع وَجعل إِدْرَاكه وقبوله بِالْعقلِ
فَمن الدّين مَعْقُول وَغير مَعْقُول والاتباع فِي جَمِيعه وَاجِب
وَمن أهل السّنة من قَالَ بِلَفْظ آخر إِن الله لَا يعرف بِالْعقلِ وَلَا يعرف مَعَ عدم الْعقل
وَمعنى هَذَا أَن الله تَعَالَى هُوَ الَّذِي يعرف العَبْد ذَاته فَيعرف الله بِاللَّه لَا بِغَيْرِهِ لقَوْله تَعَالَى {إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء} وَلم يقل وَلَكِن الْعقل يهدي من يَشَاء
وَقَالَ تَعَالَى {وَالله يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} والآيات فِي هَذَا الْمَعْنى كَثِيرَة
وَقد ثَبت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (وَالله لَوْلَا الله مَا اهتدينا وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا)

اسم الکتاب : الانتصار لأصحاب الحديث المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست