responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لأصحاب الحديث المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 64
وَيَنْبَغِي على قَوْلهم إِذا مَاتَ فِي مُدَّة النّظر والمهلة قبل قبُول الْإِسْلَام أَنه مَاتَ مُطيعًا لله مُقيما على أمره لابد من إِدْخَاله الْجنَّة كَمَا يدْخل الْمُسلمُونَ
وَقد جعلُوا غير الْمُسلم مُطيعًا لله مؤتمرا بأَمْره فِي بَاب الدّين وأوجبوا إِدْخَاله الْجنَّة وَقد قَالَ تَعَالَى {وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا فَلَنْ يقبل مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَة من الخاسرين} وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مُؤمنَة) وَهَذَا حَدِيث ثَابت لَا شكّ فِيهِ
وَمِمَّا يدل على صِحَة مَا ذَهَبْنَا إِلَيْهِ من أَن الدّين طَريقَة الِاتِّبَاع أَنا إِذا سلكنا طَرِيق الْإِنْصَاف وطرحنا التباغي والمكابرات من جَانب فلابد من الانقياد لما قُلْنَاهُ لِأَن الْمَقْصُود من النّظر فِي الِابْتِدَاء إِذا كَانَ هُوَ إِصَابَة الْحق فليتدبر الْمَرْء الْمُسلم المسترشد أَحْوَال هَؤُلَاءِ الناظرين وَكَيف تحيروا فِي نظرهم وارتكسوا فِيهِ
فلئن نجا وَاحِد بنظره فقد هلك فِيهِ الألوف من النَّاس وَإِلَى أَن يبصر وَاحِد فواحد بنظره طَرِيق الْحق بِنَظَر رَحْمَة سبق من الله لَهُ فقد ارتطم بطرِيق الْكفْر والضلالات والبدع بنظرهم أَضْعَاف أَضْعَاف عدد الْأَوَّلين
وَهل كَانَت الزندقة والإلحاد وَسَائِر أَنْوَاع الْكفْر والضلالات والبدع منشؤها وابتداؤها إِلَّا من النّظر

اسم الکتاب : الانتصار لأصحاب الحديث المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست