قال الخليل: سمعت أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ يحكي عن علي ابن الحسين الدرستيني القاضي: ((أنا أبا حاتم الرازي كان يعرف اسم الله الأعظم، فظهر بابنه عبد الرحمن علةٌ، فاجتهد أن لا يدعوا بذلك الاسم، وأنه قال: لا أسأل بذلك الاسم شيئاً من الدنيا، وإنما أسأل به ما في الآخرة، فلما اشتدت بعبد الرحمن العلة، غلب عليه الحزن حتى دعا الله تعالى بذلك الاسم، فشفاه الله، فرأى أبو حاتم في نومه أنه قيل له: استجيب دعاك، ولكن لا يعقب ابنك، لأنك دعوت بالاسم للدنيا، فكان عبد الرحمن مع زوجته سبعين سنة، فلم يرزق ولداً، وقيل: إنه ما مسها. وكانت امرأته في الصلاح مثله)) .