وكتابه ((الجامع)) من أحسن ما صنف لما احتوى عليه من الفقه والحديث، والكلام على المعاني والرجال، واختلاف العلماء، ومعرفة من في الباب من الصحابة، وجمعه لأشتات كثيرة من المقاصد في معرفة الصحيح والحسن والغريب والموصول والمقطوع، وأمثلة ذلك، وبيان وجه الصواب فيها.
روى عنه كتابه أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي.
وحديثه عزيز، وذكر غير واحد من علماء الحديث بالأندلس أنه كان ضريراً وقيل إنه كان أكمه، وكانت وفاته بعد سنة ثمانين ومائتين.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني، أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الزكي المقرئ بأصبهان سنة تسعين وأربع مائة، أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن ينال المروزي في كتابه،