يعمون عليك خروجك يوماً ويومين، فإنهم إذا أخبروهم بعد ذلك لم يوجهوا خلفك، فإلى أن تذهب وتحج وترجع فرجٌ كبيرٌ، قال: فخرج يحيى من ليلته إلى الحج، فذهب فحج، فلما أن دخل المدينة اعتل بالمدينة فقال لأهل القافلة: اصبروا علي، فلعلي أموت فأدفن في المدينة، قال: فلم يأت عليه أيامٌ حتى مات فغسل وكفن وحملوه على نعش النبي صلى الله عليه وسلم ودفنوه بالبقيع، وكان المنادي ينادي عليه: هذا يحيى بن معين الذي كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب. قال: وذلك في سنتي ثلاث وثلاثين ومائتين أو أربع وثلاثين ومائتين، رحمه الله.