responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون الودعانية الموضوعة المؤلف : ابن وَدْعَان    الجزء : 1  صفحة : 59
-10 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §" أُمَّتِي فِي الدُّنْيَا عَلَى ثَلاثَةِ أَطْبَاقٍ: أَمَّا الطَّبَقُ الأَوَّلُ: فَلا يَرْغَبُونَ فِي جَمْعِ الْمَالِ وَادِّخَارِهِ، وَلا يَسْعَوْنَ فِي اقْتِنَائِهِ وَاحْتِكَارِهِ، وَإِنَّمَا رِضَاهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا سَدَّ جُوعَةً وَسَتَرَ عَوْرَةً، وَغِنَاهُمْ فِيهَا مَا بَلَّغَ الآخِرَةَ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
وَأَمَّا الطَّبَقُ الثَّانِي: فَيُحِبُّونَ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ أَطْيَبِ سَبِيلِهِ وَصَرْفِهِ فِي أَحْسِنِ وُجُوهِهِ، يَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَهُمْ، وَيَبَرُّونَ بِهِ إِخْوَانَهُمْ، وَيُوَاسُونَ بِهِ فُقَرَاءَهُمْ، وَلَعَضُّ أَحَدِهِمْ عَلَى الرَّضْفِ أَسْهَلُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكْسِبَ دِرْهَمًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَأَنْ يَضَعَهُ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ، وَأَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ حَقِّهِ، وَأَنْ يَكُونَ خَازِنًا لَهُ إِلَى حِينِ مَوْتِهِ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ إِنْ نُوقِشُوا عُذِّبُوا، وَإِنْ عُفِيَ عَنْهُمْ سَلِمُوا.
وَأَمَّا الطَّبَقُ الثَّالِثُ: فَيُحِبُّونَ جَمْعَ الْمَالِ مِمَّا حَلَّ وَحَرُمَ، وَمَنْعَهُ مِمَّا افْتُرِضَ وَوَجَبَ، إِنْ أَنْفَقُوهُ أَنْفَقُوا إِسْرَافًا وَبِدَارًا، وَإِنْ أَمْسَكُوهُ أَمْسَكُوا بُخْلا وَاحْتِكَارًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ مَلَكَتِ الدُّنْيَا أَزِمَّةَ قُلُوبِهِمْ، حَتَّى أَوْرَدَتْهُمُ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ "

اسم الکتاب : الأربعون الودعانية الموضوعة المؤلف : ابن وَدْعَان    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست