responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إبطال التأويلات المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 329
فإن قِيلَ: يحتمل أَنْ يَكُونَ قوله قبضها بمعنى أفناها، كقول القائل: قبض اللَّه روح فلان إِلَيْهِ، أفناها ثُمَّ بسطها أي ثُمَّ يعيدها عَلَى الوجه الَّذِي يريد قيل هَذَا غلظ لوجهين: أحدهما: أَنَّهُ قَالَ يقبضها بيده، ولو كان المراد به الفناء لَمْ يعلقه باليد، لأَنَّ فناء الأشياء لا يختص باليد

310 - الثاني: أن أَبَا محمد الحسن بْن محمد الخلال رَوَى فيما خرجه من أخبار الصفات بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " يطوي اللَّه السموات السبع بما فيها من الخليقة، والأرضين السبع بما فيها من الخليقة بيمينه، فلا يرى من عند الإبهام شيئا، وَلا من الخنصر شيئا، ويكون ذلك فِي
كفه بمنزلة الخردلة " وهذا يمنع تأويلهم بالفناء لأَنَّهُ أخبر أنها باقية فِي كفه فإن قِيلَ: قوله: " بيمينه " أي بقسمه كأنه أقسم بها

اسم الکتاب : إبطال التأويلات المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست