responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إبطال التأويلات المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 236
قيل: هَذَا غلط لأننا لا نطلق من ذَلِكَ إلا ورد به السمع، والسمع ورد بإطلاق ذَلِكَ فِي السماء وعلى العرش، ولم يرد فِي غير ذَلِكَ فإن قيل: قد ورد القرآن بذلك قَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} وَقَالَ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ} قيل: فِي هَذِهِ الآيات ما دل عَلَى أنه ليس المراد به الذات، لأنه قَالَ: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سورة
الأنعام آية فأخبر أنه يعلم سرنا وجهرنا الواقعين فِي السموات والأرض، إذ هي محال السر والجهر، ولهذا لا يجوز الوقف عَلَى قوله: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ سورة الأنعام آية وإنما الوقف عَلَى قوله: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ سورة الأنعام آية وكذلك قوله: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ سورة المجادلة آية معناه علمه بسرنا وجهرنا فإن قيل: فيجب أن تحمل قوله: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ سورة الأنعام آية عَلَى العلم، كما حملت قوله: وَفِي الأَرْضِ سورة الأنعام آية عَلَى العلم قيل: الآية هكذا تقتضي أن المراد بها علمه ما فِي السموات وفي الأرض، ونحن لسنا نمنع أن يكون علمه ما فِي السموات وفي الأرض، لأن فِي الآية قرينة

اسم الکتاب : إبطال التأويلات المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست