responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند ابن الجعد المؤلف : ابن الجعد    الجزء : 1  صفحة : 211
قَالَ: ونا ثَابِتٌ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعِبَادِ يَقُولُ: §إِذَا أَنَا نِمْتُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَعُودُ إِلَى النَّوْمِ، فَلَا أَنَامَ اللَّهُ عَيْنِي " قَالَ جَعْفَرٌ: فَكُنَّا نَرَى أَنَّ ثَابِتًا يَعْنِي نَفْسَهُ

وَبِهِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: " كَانَ شَابٌّ بِهِ رَهَقٌ، فَكَانَتْ أُمُّهُ تَعِظُهُ تَقُولُ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ لَكَ يَوْمًا، فَاذْكُرْ يَوْمَكَ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ - يَعْنِي الْمَوْتَ - أَكَبَّتْ عَلَيْهِ، وَجَعَلَتْ تَقُولُ: يَا بُنَيَّ، قَدْ كُنْتُ أُحَذِّرُكَ مَصْرَعَكَ هَذَا، وَأَقُولُ لَكَ: إِنَّ لَكَ يَوْمًا، فَاذْكُرْ يَوْمَكَ، قَالَ: يَا أُمَّهْ، إِنَّ §لِي رَبًّا كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعْدِمَنِي الْيَوْمَ بَعْضَ مَعْرُوفِهِ، وَأَنْ يَغْفِرَ لِي. قَالَ ثَابِتٌ: فَرَحِمَهُ اللَّهُ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ فِي حَالِهِ هَذِهِ "

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، §فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} [فصلت: 30] قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا انْشَقَّتِ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ هَامِ الرِّجَالِ وَهَامِ النِّسَاءِ، نَظَرَ الْمُؤْمِنُ إِلَى حَافِظَيْهِ قَائِمَيْنِ عَلَى رَأْسِهِ يَقُولَانِ لَهُ: لَا تَخَفِ الْيَوْمَ، وَلَا تَحْزَنْ، وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتَ تُوعَدُ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ، أَبْشِرْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، إِنَّكَ سَتَرَى الْيَوْمَ أَمْرًا لَمْ تَرَ مِثْلَهُ؛ فَلَا يَهُولَنَّكَ؛ فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِ غَيْرُكَ. قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا عَظِيمَةٌ تَغْشَى النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا وَهِيَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ قُرَّةُ عَيْنٍ؛ لِمَا هَدَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الدُّنْيَا "

قَالَ جَعْفَرٌ: وَكَانَ ثَابِتٌ يَخْرُجُ إِلَيْنَا، وَقَدْ جَلَسْنَا فِي الْقِبْلَةِ، فَيَقُولُ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، §حُلْتُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّي أَنْ أَسْجُدَ لَهُ. وَكَانَ قَدْ حُبِّبَتْ إِلَيْهِ الصَّلَاةُ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: «§مَا تَرَكْتُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ سَارِيَةً، إِلَّا وَقَدْ خَتَمْتُ عِنْدَهَا الْقُرْآنَ، وَبَكَيْتُ عِنْدَهَا»

قَالَ: وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «يَا بَاعِثُ، يَا وَارِثُ، §لَا تَدَعْنِي فِي قَبْرِي فَرْدًا، وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ»

1397 - قَالَ: وَسَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: «§كُنَّا نَتْبَعُ الْجَنَازَةَ، فَمَا نَرَى إِلَّا مُقَنَّعًا بَاكِيًا، أَوْ مُتَفَكِّرًا»

اسم الکتاب : مسند ابن الجعد المؤلف : ابن الجعد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست