responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 560
§التَّاسِعُ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ، وَهُوَ بَابٌ فِي أَنَّ دَارَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَآبهُمُ الْجَنَّةُ وَدَارَ الْكَافِرِينَ وَمَآبَهُمُ النَّارُ " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً، وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 82] وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: فِيمَا وَصَفَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [هود: 105] قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108]، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود: 107] يُرِيدُ بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ مِنْ وَقْفِهِمْ حَيْثُ كَانُوا فِيهِ إِلَى أَنْ حُوسِبُوا وَوُزِنَتْ أَعْمَالُهُمْ، وَسِيقَ كُلُّ فَرِيقٍ إِلَى حَيْثُ قُضِيَ لَهُ بِهِ، وَقَوْلُهُ: {مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ} يُرِيدُ بِهِ التَّأْبِيدَ بِدَوَامِهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهَا، وَإِلَّا بِمَعْنَى سِوَى وَذَلِكَ يَحْسُنُ إِذَا كَانَ الْمُسْتَثْنَى أَكْثَرَ مِنَ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ كَرَجُلٍ يَقُولُ: لِفُلَانٍ عَلَيَّ أَلْفُ دِرْهَمٍ إِلَّا الألْفَيْنِ الَّتِي هِيَ إِلَى سَنَةٍ يُرِيدُ سِوَى الْأَلْفَيْنِ، وَقَدْ

اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست