responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 547
وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " §يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: رُكْبَانًا، وَمُشَاةً، وَعَلَى وُجُوهِهِمْ ". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَيَمْشُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ قَالَ: " الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ " " وَهَذَا الأصَحََّ فَكَأَنَّ بَعْضَ الْمُخَلَّطِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَكُونُ رَاكِبًا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، وَبَعْضُهُمْ يَكُونُ مَاشِيًا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ، أَوْ يَرْكَبُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ وَيَمْشِي فِي بَعْضٍ، وَأَمَّا الْمُشَاةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ فَهُمُ الْكُفَّارُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهُمْ أَعْتَى مِنْ بَعْضٍ فَهَؤُلَاءِ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ، وَالَّذِينَ هُمْ أَتْبَاعٌ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ فَإِذَا سِيقُوا مِنْ مَوْقِفِ الْحِسَابِ إِلَى جَهَنَّمَ سُحِبُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ} [القمر: 48] وَقَالَ: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 34]، وَيَكُونُونَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} [الإسراء: 97]، -[548]- وَقَبْلَ ذَلِكَ يَكُونُوا كَامِلِي الْحَوَاسِّ وَالْجَوَارِحِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} [يونس: 45]، وَقَوْلُهُ: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا} [طه: 103]، وَسَائِرُ مَا أَخْبَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ وأَقْوَالِهِمْ وَنَظَرِهِمْ وَسَمْعِهِمْ، فَإِذَا دَخَلُوا النَّارَ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ حَوَاسُّهُمْ لِيُشَاهِدُوا النَّارَ، وَمَا أُعِدَّ لَهُمْ فِيهَا مِنَ الْعَذَابِ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ، قَالُوا: بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا} [الملك: 9] وَسَائِرُ مَا أَخْبَرَ اللهُ عَنْهُمْ مِنْ أَقْوَالِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَنَظَرِهِمْ، فَإِذَا نُودُوا بِالْخُلُودِ سُلِبُوا أَسْمَاعَهُمْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ} [الأنبياء: 100] وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُمْ يُسْلَبُونَ أَيْضًا الْكَلَامَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونَ} "

اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست