responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 435
وَرُوِّينَا عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: §وَلَا يُسْئلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ يَقُولُ: " لَا يُسْأَلُ كَافِرٌ عَنْ ذَنْبِهِ كُلُّ كَافِرٍ مَعْرُوفٌ بِسِيمَاهُ "، وَفِي قَوْلِهِ: فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْئلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ يَعْنِي: " يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ وتُكَوَّرُ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ، وَذَلِكَ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْحِسَابِ، وَكُلٌّ مَعْرُوفٌ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ، أَمَّا الْكَافِرُ فَبِسَوَادِ وَجْهِهِ وَزُرْقَةِ عَيْنَيْهِ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَأَغَرُّ مُحَجَّلٌ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ "

271 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّهَّانُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّادُ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ بِلَالٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ فَذَكَرَهُ وَقَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " مَعْنَى قَوْلِهِ: وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ، وَقَوْلِهِ: فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْئلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ سُؤَالُ التَّعَرُّفِ لتَمْيِيزِ الْمُؤْمِنِ عَنِ الْكَافِرِ، أَي إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَحْتَاجُ أَنْ تَسْأَلَ أَحَدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَقُولُ: مَا كَانَ ذَنْبُكَ، وَمَا كُنْتَ تَصْنَعُ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ بِأخْبَارِهِ عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ كَانَ مُؤْمِنًا أَوْ كَافِرًا لَكِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَكُونُونَ نَاضِرِي الْوُجُوهِ -[436]- مَشْرُوحِي الصُّدُورِ، وَالْمُشْرِكِينَ يَكُونُونَ سُودَ الْوُجُوهِ زُرْقًا مَكْرُوبِينَ، فَهُمْ إِذَا كُلِّفُوا سَوْقَ الْمُجْرِمِينَ إِلَى النَّارِ، وَتَمْيِيزَهَمُ فِي الْمَوْقِفِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ كَفَتْهُمْ مَنَاظِرُهُمْ عَنْ تَعَرُّفِ ذُنُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ " وقَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الْحَلِيمِيُّ أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِمَّا رُوِّينَا عَنْ تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ، وَبِمَعْنَاهُ ذَكَرَ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْآيَةِ الْأَخِيرَةِ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرُ الْفَرَاغَ مِنَ الْحِسَابِ، فَقَالَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا يُسْئلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ذَلِكَ أَنَّ كُفَّارَ مَكَّةَ قَالُوا: لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا يَعْنِي خَبَرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ بِمَ أُهْلِكُوا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا يُسْئلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ يَقُولُ: لَا يُسْئلُ مُجْرُمُو هَذِهِ الْأُمَّةِ عَنْ ذُنُوبِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ الَّذِينَ عُذِّبُوا فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَحْصَى أَعْمَالَهُمُ الْخَبِيثَةَ وَعَلِمَهَا "

272 - أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَقَ، حدثنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنِ الْهُذَيْلِ، عَنْ مُقَاتِلٍ فَذَكَرَهُ

اسم الکتاب : شعب الإيمان المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست