responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رؤية الله المؤلف : الدارقطني    الجزء : 1  صفحة : 182
65 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ، مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَفِي كَفِّهِ كَمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، قُلْتُ مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ أَرْسَلَ بِهَا رَبُّكَ إِلَيْكَ، يَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ، قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ، أَنْتُمُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَتَاهُ إِيَّاهُ، وَلَا خَيْرًا لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلَّا ادَّخَرَ أَفْضَلُ مِنْهُ، وَلَا يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرٍّ مَكْتُوبٍ عَلَيْهِ إِلَّا صُرِفَ عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْهُ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ فِيهَا؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ عِنْدَنَا: يَوْمَ الْمَزِيدِ، قُلْتُ لَهُ: وَلِمَ تُسَمُّونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: ذَلِكَ لِأَنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ -[183]- مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ هَبَطَ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي، وَقَدْ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا النَّبِيُّونَ، وَحُفَّتِ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى حَفُّوا بِالْكَثِيبِ، ثُمَّ يَتَبَدَّى لَهُمْ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَأَحْلَلْتُكُمْ دَارَ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي، فَيَقُولُونَ بِأَجْمَعِهِمْ: نَسْأَلُكُ الرِّضَا، فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: رِضَايَ عَنْكُمْ أُحِلُّكُمْ دَارِي، وَأَنَالُكُمْ كَرَامَتِي، وَيَقُولُ: سَلُونِي، فَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ نَسْأَلُكُ الرِّضَا، فَيَشْهَدُ لَهُمْ عَلَى الرِّضَا، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ، حَتَّى تَنْتَهِيَ نُهْيَةُ كُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: سَلُونِي، فَيَقُولُونَ: حَسْبُنَا رَبَّنَا، رَضِينَا، فَيَرْتَفِعُ الْجَبَّارُ إِلَى عَرْشِهِ، فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَعْدَ انْصِرَافِهِمْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهِيَ غَرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ، وَيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَزُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، لَيْسَ فِيهَا فَصْمٌ وَلَا قَصْمٌ، مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا، مُتَدَلِّيَةٌ فِيهَا ثِمَارُهَا، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا وَمَسَاكِنُهَا، فَلَيْسُوا إِلَى يَوْمٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ، لِيَزْدَادُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا "

اسم الکتاب : رؤية الله المؤلف : الدارقطني    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست