responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رؤية الله المؤلف : الدارقطني    الجزء : 1  صفحة : 179
64 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ خَالِدٍ الْأَعْوَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ وَاصِلٍ الْمِنْقَرِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْعُتْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ وَاصِلٍ الْمِنْقَرِيُّ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: -[180]- " §أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِي يَدِهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَعْرِضُهُ عَلَيْكَ رَبُّكَ لِيَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ فَمَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ، وَهِيَ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ سَيِّدُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ فِي الْجَنَّةِ: يَوْمَ الْمَزِيدِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ وَلِمَ تَدْعُونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَنْزِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي، وَقَدْ حُفَّ الْعَرْشُ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، وَقَدْ حُفَّتْ تِلْكَ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِأَهْلِ الْغُرُفَاتِ، فَيُقْبِلُونَ يَخُوضُونَ كَثَايِبَ الْمِسْكِ إِلَى الرُّكَبِ عَلَيْهِمْ أَسْوِرَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَثِيَابُ السُّنْدُسِ وَالْحَرِيرِ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي فَإِذَا اطْمَأَنُّوا فِيهِ جُلُوسًا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ، فَثَارَتْ يَنَابِيعُ الْمِسْكِ الْأَبْيَضِ فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَمِّلُونَ أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ تُضْرَبُ جَمَائِمُهُمْ إِلَى سُرُرِهِمْ، عَلَى صُورَةِ آدَمَ يَوْمَ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُنَادِي رَبُّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رِضْوَانَ وَهُوَ خَازِنُ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رِضْوَانُ ارْفَعِ الْحُجُبَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِي وَزُوَّارِي، فَإِذَا رَفَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَرَأَوْا بَهَاءَهُ وَنُورَهُ هَبُّوا لَهُ سُجَّدًا فَيُنَادِيهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِصَوْتِهِ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَإِنَّمَا كَانَتِ -[181]- الْعِبَادَةُ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي دَارِ الْجَزَاءِ سَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَأَنَا رَبُّكُمُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأُتِمَّتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، فَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي مَا شِئْتُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا وَأَيُّ خَيْرٍ لَمْ تَفْعَلْهُ بِنَا أَلَسْتَ الَّذِي أَعَنْتَنَا عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ , وَآنَسْتَ مِنَّا الْوَحْشَةَ فِي ظُلْمَةِ الْقُبُورِ , وَأَمَّنْتَ رَوْعَتَنَا عِنْدَ النَّفْخَةِ فِي الصُّوَرِ، أَلَسْتَ أَقَلْتَ عَثَرَاتِنَا، وَسَتَرْتَ عَلَيْنَا الْقَبِيحَ مِنْ فِعْلِنَا، وَثَبَّتَّ عَلَى جَهَنَّمَ أَقْدَامَنَا، أَلَسْتَ الَّذِي أَدْنَيْتَنَا مِنْ جِوَارِكَ وَأَسْمَعْتَنَا مِنْ لَذَاذَةِ مَنْطِقِكَ، وَتَجَلَّيْتَ لَنَا بِنُورِكَ، فَأَيُّ خَيْرٍ لَمْ تَفْعَلْهُ بِنَا فَيَعُودُ عَزَّ وَجَلَّ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتِهِ , فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي فَسَلُونِي، فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكُ رِضَاكَ، فَيَقُولُ: بِرِضَايَ عَنْكُمْ أَقَلْتُكُمْ عَثَرَاتِكُمْ , وَسَتَرْتُ عَلَيْكُمُ الْقَبِيحَ مِنْ أُمُورِكُمْ، وَأَدْنَيْتُ مِنِّي جِوَارَكُمْ، وَأَسْمَعْتُكُمْ لَذَاذَةَ مَنْطِقِي , وَتَجَلَّيْتُ لَكُمْ بِنُورِي، فَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ مَسْأَلَتُهُمْ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ مَسْأَلَتُهُمْ، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: سَلُونِي، فَيَقُولُونَ: رَضِينَا رَبَّنَا وَسَلَّمْنَا، فَيَزِيدُهُمْ مِنْ مَزِيدِ فَضْلِهِ وَكَرَامَتِهِ، وَمَزِيدِ زُهْرَةِ الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَيَكُونُونَ كَذَلِكَ حَتَّى مِقْدَارَ مُتَفَرَّقِهِمْ مِنَ الْجُمُعَةِ " قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مِقْدَارُ مُتَفَرَّقِهِمْ؟ قَالَ: «كَقَدْرِ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ» قَالَ: «ثُمَّ يُحْمَلُ عَرْشُ رَبِّنَا تَبَارَكَ إِلَى الْعِلِّيِّينَ، مَعَهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ، ثُمَّ يُؤَذَّنُ لِأَهْلِ الْغُرُفَاتِ فَيَعُودُونَ أَوْ يَرْجِعُونَ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهُمَا غُرْفَتَانِ زُمُرُّدَتَانِ خَضْرَاوَانِ، فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَشْوَقَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِيَزِيدَهُمْ مِنْ مَزِيدِ فَضْلِهِ وَكَرَامَتِهِ» قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ -[182]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ: أَمَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْ نَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَفْظُهُمَا قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ

اسم الکتاب : رؤية الله المؤلف : الدارقطني    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست