وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب الشيخان الأجلان الأخوان الفاضلان عماد الدين أبو الحسن، وأبو محمد كنيتان عبد الرحمن , وأبو زكريا يحيى ومحمد اسمان ابنا محمد بن علي المكيان، نفع الله بهما، فيما شافهانا به من إذنهما بها، بحق سماعهما معًا لجميعه بمكة المعظمة، علي أبي القاسم عبد الرحمن بن فتوح المكي في رجب سنة إحدى وأربعين وست مائة، بسماعه من أبي منصور محمد بن مكرم الكرماني، بسماعه من عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، بسماعه من أبي القاسم أحمد ابن أبي منصور محمد ابن أبي طاهر البلخي، بسماعه من أبي القاسم الخزاعي المذكور بسنده المتقدم.
وأخبرنا أيضًا به السيد الشريف تاج الدين أبو الحسن علي ابن السيد الشريف نور الدين أبي العباس الحسيني الغرافي، فيما شافهنا به من إذنه مرات بثغر الإسكندرية، بحق سماعه لجميعه ,عن حسن بن علي الشاطبي، قال: أخبرنا أبو الثناء حماد بن هبة الله الحراني، قال: حدثنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الغانمي قراءة عليه بهراة، والشيخ أبو شجاع عمر بن محمد هو البسطامي المذكور في كتابه إلى قالا: أخبرنا السيد أبو القاسم البلخي، رحمهم الله تعالى.
وأخبرنا أيضًا به عاليًا الشيخان المسندان الثقتان المعمران ناصر الدين أبو حفص عمر عبد المنعم الطائي، ثم الدمشقي، فيما شافهنا به من إذنه بها غير مرة، والمقري محي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري كتابه من الفسطاط غير مرة، كلاهما عن العلامة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، عن أبي شجاع البسطامي المذكور بسنده المتقدم، وهذا الإسناد الأخير أعلى الممكن في هذا الكتاب في أقطار الأرض كلها في هذا التاريخ، والكندي أبو اليمن، والصدفي أبو علي في هذا الكتاب بمنزله واحدة، وبيننا وبين الكندي واحد، فلكأن بيننا وبين الصدفي واحد، ولكأني سمعته من الخطيب أبي الحسن ابن ثابت، وأبي بكر بن أبي ليلي، وأبي عبد الله بن سعادة، أشياخ شيخي أشياخ أشياخنا، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق.