responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 51
.................................................................................................

= 1- قال تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ... } إلى أن قال سبحانه: {أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الأعراف] .
2- {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الطور] .
3- قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "أول زمرة تدخل الجنة عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، والذي على إثرهم كأشد كوكب إضاءة ... " أخرجه البخاري, وغيره من حديث أبي هريرة.
4- حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري" في كتاب التوحيد, حديث "7437" باب: قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، وهو حديث طويل جاء فيه: " ... ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار, وهو آخر أهل النار دخولا لها ... " "فتح" "13/ 420".
5- حديث أبي هريرة في "مسند أحمد" وغيره "2/ 343، 296، 451". وانظر أيضا الترمذي في "الزهد" "27"، "2/ 513، 519، 5/ 366"، وابن ماجه في الزهد "6"، وفيه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أغنيائهم بنصف يوم, وهو خمسمائة عام" وإسناده حسن.
مما تقدم, يتبين لنا أن قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ من فعل كذا وكذا ... "، وقوله, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يدخل النار من فعل كذا ... "، إذا كان المقول فيه من أهل التوحيد، قد يحمل على أحد الوجهين:
أولهما: أنه لا يدخل مع الداخلين الأولين، بل يتخلف حتى يأخذ حظه من العذاب -إلا إذا عفا الله عنه- ثم يدخل الجنة.
ثانيهما: أنه قد لا يدخل نوعا من الجنان التي أعدت لمن ترك هذا الفعل، وقد جاء ما يشهد لذلك في حديث: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حرمها في الآخرة".
وكذلك الحال بالنسبة لجهنم -أعاذنا الله منها بفضله ورحمته- فقوله صلى الله عليه وسلم: "حرم على النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلا الله" قد يحمل على نار مخصوصة, وهي نار المشركين.
هذا؛ والعلم عند الله -سبحانه وتعالى- ونسأل الله العفو والمغفرة، وقد ذهب بعض أهل العلم عند إمضاء مثل هذه الأحاديث على ظاهرها، حتى تكون أبلغ في الذكر, والله أعلم.
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست