responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 49
............................................................................................

= هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه, أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه, ثم طُرح في النار".
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال] .
وقال سبحانه: {وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون] .
فهذه نصوص تحتاج إلى وقفة للجمع بينها وبين ما تقدم، وكذلك غيرها من الآيات والأحاديث.
أما الخوارج والمعتزلة: فذكروا أحاديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- واحتجوا بها، وادعوا أن مرتكب الكبيرة إذا مات قبل التوبة منها يخلد في النار، ونذكر -إن شاء الله- طرفا من أدلتهم:
1- حديث أبي بكرة في "صحيح مسلم" مرفوعا: "من ادعى إلى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ, فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ" "ص80"، وأخرجه البخاري من حديث سعد مرفوعا في الفرائض "فتح" "ج12 ص54".
2- "من قتل نفسا معاهدة بغير حقها, حرم الله عليه الجنة" أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا في كتاب الديات من "صحيحه" "فتح" "ج12 ص259".
3- ما أخرجه مسلم في "صحيحه" "ص93" من حديث ابن مسعود, كتاب الإيمان، باب: تحريم الكبر، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحد في قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كبرياء".
4- حديث حذيفة المتفق عليه في [البخاري "فتح" "ج10 ص472" كتاب الأدب، ومسلم "ص101"] مرفوعا وفيه: "لا يدخل الجنة قَتَّات"، وأحمد "5/ 382، 389، 392".
5- حديث: "لا يدخل الجنة قاطع" متفق عليه، من حديث جبير بن مطعم البخاري "5984"، ومسلم وقال في آخره: "قال ابن أبي عمر: قال سفيان: يعني: قاطع رحم". "حديث 2556".
6- حديث: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" أخرجه مسلم "ص68" من حديث أبي هريرة، وغير ذلك من الأحاديث التي على شاكلتها.
فهذه تحتاج إلى وقفة للجمع بينها وبين ما تقدم وبين قول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
وحديث أنس في "صحيح البخاري" "حديث 7410"، وفيه: فَقَالَ النَّبِيُّ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "يخرج مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إله إلا الله, وكان فِي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يزن شعيرة، ثم يخرج مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إله =
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست